أحيانا والكتابة أحياناً ، فلاحظ ما يلي : فما دل على أن النبي [ صلى الله عليه وآله ] كان يقرأ : 1 - ما رواه الشعبي من أنه [ صلى الله عليه وآله ] قد قرأ صحيفة لعيينة بن حصن ، وأخبر بمضمونها [1] . 2 - عن أنس قال : قال [ صلى الله عليه وآله ] : رأيت ليلة أسري بي مكتوبا على باب الجنة : الصدقة بعشر أمثالها ، والقرض بثمانية عشر [2] . ومما دل على أن النبي [ صلى الله عليه وآله ] كان يقرأ ويكتب : ولكن نصوصاً أخرى قد صرحت بأنه [ صلى الله عليه وآله ] كان يقرأ ويكتب بعد بعثته ، وذلك مثل : 3 - ما روى الصدوق [ رحمه الله ] بسنده عن جعفر بن محمد الصوفي ، عن أبي جعفر الجواد [ عليه السلام ] : " فقلت : يا بن رسول الله ، لم سمي النبي الأمي ؟ ! فقال : ما يقول الناس ؟ قلت : يزعمون : أنه إنما سمي الأمي ؛ لأنه لم يحسن أن يكتب . فقال [ عليه السلام ] : كذبوا عليهم لعنة الله ، أنّى ذلك ، والله يقول في محكم كتابه : ( هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ
[1] المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ج 8 ص 98 عن تفسير النقاش . [2] سنن ابن ماجة ج 2 ص 812 والمفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ج 8 ص 97 عنه .