من سورة التوبة ] . وقسم منهم يظهرون ذلك ، ويمنُّون به على النبي [ صلى الله عليه وآله ] . . أي أنهم يدعون الإيمان مع أنهم كاذبون في دعواهم . ولكنهم أظهروا ما تحقن به دماؤهم ، وعليه تجري المناكح والمواريث . . وهذا الأمر قد يوجد في كل عصر ، فيكون هناك من يظهر الإسلام الذي تحقن به الدماء ، وتجري عليه المناكح والمواريث . . ولكنهم لم يصلوا إلى درجة الإيمان ، الذي هو معنى قائم بالقلب ، بل بقوا في دائرة الإقرار والاعتراف اللساني ، والمتابعة العملية من دون أن يكون هناك تسليم قلبي ، وشعور بالسكينة والطمأنينة . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . عبس وتولى السؤال ( 55 ) : ما مدى صحة نسبة العبوس إلى النبي الأقدس [ صلى الله عليه وآله ] ، الذي يتبناه ذلك البعض ، ويستشهد له برأي صاحب الأمثل في تفسيره ؟ ! الجواب : قال تعالى : ( عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءهُ الأعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى * أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى * أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى * فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى * وَمَا عَلَيْكَ أَلاَ يَزَّكَّى * وَأَمَّا مَنْ جَاءكَ يَسْعَى * وَهُوَ يَخْشَى *