ونقول : إن ذلك لا يصحح قولها : " كان أبي دون نسائكم . . " لأنها في مقام إثبات الفضل والتميز عليهم جميعاً ، فلو كان عثمان قد تزوج أختيها لاعترض وقال : إنه أيضاً كان أباً لزوجتي . . فلا يصح نفي هذا الأمر عني . . وفي الختام نقول : إنه قد يكون ثمة بنات قد ولدن لرسول الله [ صلى الله عليه وآله ] ، وسماهن زينب ورقية وأم كلثوم ، لكنهن متن وهن صغار . ثم وصفه العاص بالأبتر ، ونزلت سورة الكوثر . . وصدق الله سبحانه له وعده وولدت الزهراء ، وأعطاه الكوثر . هذا بالإضافة إلى وجود ربيبات له [ صلى الله عليه وآله ] اسمهن أيضاً زينب ورقية وأم كلثوم . ثم تزوج عثمان باثنتين من تلك الربائب ، وتزوج أبو العاص بن الربيع بالثالثة ، غير أن ما يلفت نظرنا هو أن هذا البعض يصر على وجود بنات أخريات لرسول الله [ صلى الله عليه وآله ] سوى الزهراء [ عليها السلام ] ؟ ! فهل إن ذلك يدخل في نطاق الغيرة على الحقيقة التاريخية ؟ ! . خصوصاً تلك التي تؤدي إلى إسداء خدمة لعثمان بن عفان ، حيث ينال بذلك فضيلة جليلة ، تفيده في تأكيد صلاحيته لمقام خلافة النبوة ، ودفع غائلة الحديث عن اغتصابه هذا الموقع من صاحبه الحقيقي ، وفقا للنص الثابت بالأدلة القطعية ، والبراهين الساطعة والجلية ؟ !