مثلهما ، ولكنكم مني ، وأنا منكم " [1] . وقريب منه ما روي عن أبي ذر ، مرفوعاً [2] . فلو كان ثمة صهر لرسول الله [ صلى الله عليه وآله ] غير علي [ عليه السلام ] ، لم يصح قوله [ صلى الله عليه وآله ] : " أوتيت صهرا مثلي ، ولم أوت أنا مثلي . . " لا سيما وأن هذا الكلام قد جاء بعد ولادة الحسنين [ عليهما السلام ] . إذ أن الإشكال يصبح ظاهراً ، فإن هذه الفضيلة لا تختص بعلي [ عليه السلام ] ، بل يشاركه فيها عثمان . 9 - وفي صحيح البخاري : أن رجلاً حاول أن يسجل إدانة لعثمان ولعلي على حد سواء ، فتصدى لابن عمر ، فكان بينهما كلام ، وكان مما قاله له : فما قولك في علي وعثمان . . ؟ قال : أما عثمان ، فكان الله قد عفا عنه ، وأما أنتم فكرهتم أن تعفوا عنه . أما علي ، فابن عم رسول الله [ صلى الله عليه وآله ] ، وختنه ، وأشار بيده ، فقال :
[1] إحقاق الحق [ قسم الملحقات ] للمرعشي النجفي ج 5 ص 74 وج 4 ص 444 عن المناقب لعبد الله الشافعي ص 50 [ مخطوط ] وعن مناقب الكاشي ص 72 [ مخطوط أيضا ] والحديث موجود أيضاً في كتاب : نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 114 ولا بأس بمراجعة ص 113 ، ومراجعة مقتل الحسين للخوارزمي ج 1 ص 109 . [2] ينابيع المودة ص 255 وإحقاق الحق [ قسم الملحقات ] ج 7 ص 18 .