أنها تجري في مثل هذه الموارد ، لكان لا بد من القول : إن المقصود هو أشخاص كثيرون ، ولا ينحصر الأمر بعلي [ عليه السلام ] إلا أن يدعي أيضاً : أن هذه الآية لم تنزل في إمامة أمير المؤمنين علي [ عليه السلام ] ، كما ادعى أن آية : ( أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأمْرِ مِنْكُمْ ) لم تنزل في الأئمة الاثني عشر . . 2 - إن الله سبحانه في آية المباهلة يقول : ( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ) [1] . فقد قال : ( وَنِسَاءنَا ) بصيغة الجمع ، مع أن المقصود هو خصوص الزهراء [ عليها السلام ] ، وهي فرد واحد . وقد دلت النصوص الكثيرة التي رواها السنة والشيعة على أنها [ عليها السلام ] هي المقصودة بالآية . . ومن يدري فلربما يأتي الوقت الذي ينكر فيه هذا البعض حتى هذا الأمر أيضاً . . وإن غداً لناظره قريب . . كما أنه سبحانه قال : ( وأَبْنَاءنَا ) ويقصد بذلك الحسن والحسين [ عليهما السلام ] وهما اثنان فقط . 3 - كما أنه تعالى يقول : ( قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَ الْمَوَدَّةَ