كله . فاستشهاد الإمام الحسين [ عليه السلام ] وصلح الإمام الحسن [ عليه السلام ] ، وغير ذلك مما تقدم هو الذي صان دين الله ، وقد كان لا بد من انتظار كل إمام منهم [ عليهم السلام ] عشرات السنين ليحين الوقت المناسب لتحقيق هذا الإنجاز العظيم . والزهراء [ عليها السلام ] هي التي أنجزت أعظم المهمات ، وهي صلة الإمامة بالنبوة بعد وفاة الرسول [ صلى الله عليه وآله ] . . ولا يمكن لأحد على وجه الأرض أن يقوم بما قامت به [ عليها السلام ] . . وذلك من خلال أمرين هما : الأول : إظهارها عدوانية وغاصبية مناوئي علي [ عليه السلام ] ، وذلك من خلال ما جرى من جرأة منهم عليها ، وما لحقها من أذى وظلم فاحش . . الثاني : إنها [ عليها السلام ] قد أظهرت عدم أهليتهم للمقام الذي يسعون للحصول عليه ، وهو الحلول في موقع خلافة الرسول [ صلى الله عليه وآله ] ، والاضطلاع بمهماته ، وحمل أمانته . . وذلك من خلال ما جرى لها معهم في قصة إرثها ، واغتصاب أرض فدك منها حيث ظهر : أولاً : إنهم قد خالفوا أبده البديهيات في الإسلام ، وأبسط أحكامه وأوضح شرائعه ، وصريح آيات قرآنه ، في مسألة الإرث وملكيتها لأرض فدك . . ثانياً : إنهم إذا كانوا يجهلون حتى هذه البديهيات ؛ فكيف تكون