الحكمة من خلق الزهراء [ عليها السلام ] السؤال ( 35 ) : ما هو الدور الذي خلقت الزهراء [ عليها السلام ] من أجله ، ما دامت لم تضطلع بإبلاغ رسالة ، أو بالقيام بدور إمامة ، إذن فلماذا العصمة الواجبة ؟ وكيف نفهم ما جاء في حقها من أحاديث كقوله [ صلوات الله وسلامه عليه ] : " لولا علي لم يكن لفاطمة كفؤ ، آدم فمن دونه . . " ؟ ! . الجواب : إننا في مقام الإجابة على هذا السؤال نذكر الأمور التالية : قد يظن البعض : أنه إذا كان هناك حركة سياسية ، وبهرجة إعلامية وإقامة ندوات ، وإلقاء خطب ومحاضرات ، وإنشاء مؤسسات و . . و . . إلخ . . فإن ذلك يدخل في دائرة النشاط ، ويكون لمن يفعل ذلك دور ، وأهمية ، وموقعية ، وما إلى ذلك . أما إذا لم يكن ذلك ، فإنه يفقد الدور والأهمية ، وربما لا يكون هناك أي مبرر للوجود وللحياة من الأساس . . وهذا المعيار لو أخذ به الناس ، فإنه قد ينتج : أن يفقد الأئمة معنى إمامتهم ، والمبرر لوجودهم ولحياتهم ، فضلاً عن أنه لا يبقى مبرر لتقديسهم ، ولزوم محبتهم ، والاقتداء بهم . وهذه هي الكارثة