7 - ثم هناك حديث الكساء الذي تضمن : " أنه لولا فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها لم يخلق سماء مبنية ولا أرضا مدحية ولا . . ولا . . " والخ . . وللحديث مصادر كثيرة جمعت في كتاب آية التطهير . وأعتقد : أن في هذه الأحاديث الشريفة دلالات وافية بمقامها الشريف [ صلوات الله وسلامه عليها وعلى الأئمة الطاهرين ] . والخلاصة في هذه الأخبار : أنها تضمنت أن طاعتها مفروضة حتى على الأنبياء . وتضمنت أيضاً : أن طاعتها مفروضة على جميع الأشياء . وتضمنت كذلك : أن لا كفؤ لها سوى علي ، فليس لجميع الأنبياء منزلتها ، ولا مقامها . حتى نوح ، وحتى إبراهيم الخليل ، شيخ الأنبياء ، وأفضل الرسل بعد نبينا محمد [ صلى الله عليه وآله ] . فمقامها أعظم ، وأسمى . لكن مما لا شك فيه : أن أباها أفضل منها ، وكذلك زوجها علي الذي هو نفس رسول الله [ صلى الله عليه وآله ] . وتضمنت الروايات أيضاً : أن الله سبحانه لولا هؤلاء الخمسة لم يخلق سماءً مبنية ، ولا أرضاً مدحية وتضمنت أن الخمسة أصحاب الكساء خير خلق الله . فهي أفضل الخلق باستثناء النبي [ صلى الله عليه وآله ] وعلي [ عليه السلام ] ، فإنهما أفضل منها حسبما يظهر من الأخبار الشريفة . والحمد لله رب العالمين .