أهل البيت ، فباديتم العرب [1] ، وناهضتم [2] الأمم ، وكافحتم البهم [3] ، لا نبرح نأمركم وتأمرون [4] ، حتى دارت لكم بنا رحا الإسلام ، ودرّ حلب الأنام ، وخضعت نعرة [5] الشرك ، وباخت [6] نيران الحرب ، وهدأت دعوة الهرج ، واستوسق [7] نظام الدين ، فأنى [8] حرتم بعد البيان ، ونكصتم [9] بعد الإقدام ، وأسررتم بعد الاعلان ، لقوم نكثوا [10] إيمانهم ، أتخشونهم فالله أحقّ أن تخشوه إن كنتم مؤمنين ، ألا قد أرى أن أخلدتم إلى الخفض [11] وركنتم إلى الدعة ، فعجتم [12] عن الدين ، وبحجتم الذي وعيتم ، ودسعتم [13] الذي سوغتم [14] ، فإن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعاً فإن الله لغني حميد ، ألا وقد قلت الذي قلته على معرفة مني بالخذلان الذي خامر [15] صدوركم ، واستشعرته قلوبكم ، ولكن قلته فيضة [16]

[1] جاهرتم بعداوتهم انتصاراً للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حين كذبوه وآذوه .
[2] قاومتم .
[3] ج بهمة وهو الشجاع اليقظ .
[4] لعله وتأتمرون .
[5] النعرة الكبر والخيلاء .
[6] سكنت .
[7] اجتمع .
[8] كيف .
[9] أحجمتم .
[10] نقضوا .
[11] اطمأننتم إلى لين المعيشة .
[12] ملتم .
[13] منعتم .
[14] أعطيتم .
[15] خالط .
[16] من فاض الماء كثر حتى سال .

120