نام کتاب : محنة فاطمة بعد وفاة رسول الله ( ص ) نویسنده : الشيخ عبد الله الناصر جلد : 1 صفحه : 119
( صلى الله عليه وآله وسلم ) فخطب جليل ، استوسع وهيه [1] ، واستنهر فتقه [2] ، وبعد وقته ، وأظلمت الأرض لغيبته ، واكتأبت خيرة الله [3] لمصيبته ، وخشعت الجبال ، وأكدت الآمال [4] ، وأضيع الحريم ، وأذيلت الحرمة [5] عند مماته ، ( صلى الله عليه وآله وسلم ) [6] وتلك نازل علينا بها كتاب الله في أفنيتكم [7] في ممساكم ومصبحكم ، يهتف بها في أسماعكم ، وقبله حلت بأنبياء الله عزّ وجل ورسله ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ ) [8] . إيهاً بني قيلة أأهضم تراث أبيه [9] ؟ وأنتم بمرأى ومسمع ، تلبسكم الدعوة ، وتمثلكم [10] الحيرة ، وفيكم العدد والعدة ، ولكم الدار وعندكم الجنن [11] ، وأنتم الألى نخبة الله التي انتخب لدينه ، وأنصار رسوله ، وأهل الإسلام ، والخيرة التي اختار لنا
[1] الوهي الخرق الواسع . [2] استنهر استوسع . [3] اكتأبت اغتمت وخيرة الله أي الأفاضل عنده . [4] أي قل خيرها . [5] المهابة . [6] لعلها تشير إلى ما فعلوه عند وفاته من الانصراف إلى أمر الخلافة وتركهم آل البيت يغسلون النبي ( صلى الله عليه وآله ) ويكفنونه . [7] مجتمعاتكم أو دوركم . [8] سورة آل عمران : 144 . [9] إيهاً كلمة إغراء وبني قيلة تريد الأوس والخزرج أنصار النبي ، أأهضم ويروى أأهتضم من هضمه غصبه أو ظلمه والهاء في أبيه هاء السكت مر الكلام عليها . [10] تأكلكم . [11] الوقايات .
119
نام کتاب : محنة فاطمة بعد وفاة رسول الله ( ص ) نویسنده : الشيخ عبد الله الناصر جلد : 1 صفحه : 119