نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 24
وليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي ، وتفرقوا في سوادكم ومدائنكم حتى يفرج الله ، فإن القوم إنما يطلبوني ولو قد أصابوني لهوا عن طلب غيري . جواب بني هاشم والأنصار للحسين عليه السلام فقال له إخوته وأبناؤه وبنو أخيه وابنا عبد الله بن جعفر : لم نفعل ؟ لنبقى بعدك ! لا أرانا الله ذلك أبدا ، بدأهم بهذا القول ، العباس بن علي عليه السلام ثم إنهم تكلموا بهذا أو نحوه . . . وفي رواية أخرى : فقام إليه العباس بن علي أخوه عليهما السلام وعلي ابنه ، وبنو عقيل ، فقالوا له : معاذ الله والشهر الحرام ، فماذا نقول للناس إذا رجعنا إليهم ، إنا تركنا سيدنا ، وابن سيدنا وعمادنا ، وتركناه غرضا للنبل ، ودريئة للرماح ، وجزرا للسباع ، وفررنا عنه رغبة في الحياة ، معاذ الله ، بل نحيا بحياتك ، ونموت معك ! ! فبكى وبكوا عليه ، وجزاهم خيرا [1] فقال الحسين عليه السلام : يا بني عقيل ، حسبكم من القتل بمسلم ، اذهبوا قد أذنت لكم ! . قالوا : فما يقول الناس ؟ يقولون : أنا تركنا شيخنا وسيدنا وبني عمومتنا خير الأعمام ، ولم نرم معهم بسهم ، ولم نطعن معهم برمح ، ولم نضرب معهم بسيف ، ولا