نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 23
الحسين عليه السلام يخطب في أصحابه ويأذن لهم بالتفرق عنه روي عن الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام قال : جمع الحسين عليه السلام أصحابه بعدما رجع عمر بن سعد وذلك عند قرب المساء ، قال : فدنوت منه لاسمع وأنا مريض فسمعت أبي وهو يقول لأصحابه : أثني على الله تبارك وتعالى أحسن الثناء وأحمده على السراء والضراء اللهم إني أحمدك على أن أكرمتنا بالنبوة ، وعلمتنا القرآن وفقهتنا في الدين ، وجعلت لنا أسماعا وأبصارا وأفئدة ، فاجعلنا من الشاكرين . أما بعد فإني لا أعلم أصحابا أولى ولا خيرا من أصحابي ولا أهل بيت أبر ولا أوصل من أهل بيتي فجزاكم الله عني جميعا خيرا ، ألا وإني أظن يومنا من هؤلاء الأعداء غدا إلا واني قد أذنت لكم ، فانطلقوا جميعا في حل ليس عليكم حرج مني ولا ذمام هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا [1] .
[1] جاء في المثل : اتخذ الليل جملا ، وهو يضرب للرجل يجد في طلب الحاجة ، يقال : شمر ذيلا وادرع ليلا هكذا قال بعضهم ، وقال آخرون : معناه ركب الليل في حاجته ولم ينم حتى نالها وقولهم : الليل أخفى للويل ، إذا أردت ان تأتي بريبة فأتها ليلا فإنه أستر لها ، وكتب عبد الله بن طاهر إلى ابنه ، وقد بلغه عنه اقبال على اللهو : فبادر الليل بما تشتهى * فإنما الليل نهار الأديب وقال بعض العرب وأنشدني بالحجاز فتى من هلال : فلم أر مثل الليل جنه هارب * ولا مثل حد السيف للمرء صاحبا راجع : كتاب جمهرة الأمثال لأبي هلال العسكري : ج 1 ص 88 ج 2 ص 181 - 182 .
23
نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 23