responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 15


العباس ( عليه السلام ) يكلم القوم وقال العباس بن علي ( عليه السلام ) : يا أخي أتاك القوم ، قال : فنهض ، ثم قال : يا عباس اركب بنفسي أنت يا أخي حتى تلقاهم فتقول لهم : مالكم وما بدا لكم ؟ وتسألهم عما جاء بهم ؟
فأتاهم العباس ( عليه السلام ) فاستقبلهم في نحو من عشرين فارسا فيهم زهير بن القين [1] وحبيب بن مظاهر [2] ، فقال لهم العباس : ما بدا لكم وما تريدون ، قالوا :



[1] هو : زهير بن القين بن قيس الأنماري البجلي ، كان رجلا شريفا في قومه ، نازلا بالكوفة ، وشجاعا له في المغازي مواقف مشهورة ومواطن مشهودة وقد كان في بادئ أمره عثمانيا ، انضم إلى الحسين ( عليه السلام ) في الطريق من مكة إلى العراق بعد أن كان كارها للقائه ، وكان في المسير ، إذا سار الحسين تخلف زهير وإذا نزل الحسين تقدم زهير إلى أن اجتمع معه في منزل واحد بغير اختياره ، ثم أرسل إليه الحسين يدعوه وكان على الطعام فبقي كأن على رأسه الطير فقالت له زوجته دلهم بنت عمرو : أيبعث إليك ابن رسول الله ثم لا تأتيه سبحان الله لو أتيته فسمعت من كلامه . ثم ذهب للحسين فما لبث أن جاء مستبشرا ، قد أسفر وجهه ، فأمر بفسطاطه وثقله ومتاعه ، فقوض وحمل إلى الحسين ثم قال لزوجته أنت طالق الحقي بأهلك فإني لا أحب أن يصيبك بسببي إلا خير ، ثم لحق بركب الحسين ، واستشهد زهير ( عليه السلام ) بعد صلاة الخوف وأبلى بلاء حسنا . راجع إبصار العين للسماوي : ص 95 - 99 ، أنصار الحسين لشمس الدين : ص 88 .
[2] هو : حبيب بن مظهر بن رئاب بن الأشتر بن جخوان بن فقعس بن طريف بن عمرو بن قيس بن الحرث بن ثعلبة بن دودان بن أسد أبو القاسم الأسدي الفقعسي ، كان صحابيا رأى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، نزل إلى الكوفة ، وصحب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في حروبه كلها ، وكان من خاصته وحملة علومه ومن شرطة الخميس ، وكان أحد الزعماء الكوفيين الذين كتبوا إلى الحسين ( عليه السلام ) وأخذوا البيعة له ، ولما نزل الحسين ( عليه السلام ) كربلاء سار إليه مختفيا والتحق به ، وكان معظما عند الحسين وأهل بيته ، وذلك لجلالة قدره وعلو منزلته ، وقد حاول جهده في استقدام أنصار من بني أسد إلا أن الجيش الأموي حال دون وصولهم إلى معسكر الحسين ، وقد جعله الحسين على ميسرة أصحابه عند التعبئة للقتال ، وجاهد ( عليه السلام ) مستميتا إلى أن قتل ، واحتز رأسه التميمي فهد مقتله الحسين ووقف عليه وقال : عند الله أحتسب نفسي وحماة أصحابي . راجع : إبصار العين للسماوي : ص 57 - 60 ، تاريخ الطبري : ج 4 ص 336 ، أنصار الحسين لشمس الدين : ص 81 - 82 .

15

نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست