نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 16
جاء أمر الأمير بأن نعرض عليكم أن تنزلوا على حكمه أو ننازلكم ، قال : فلا تعجلوا حتى أرجع إلى أبي عبد الله ( عليه السلام ) فأعرض عليه ما ذكرتم ، قال : فوقفوا ثم قالوا : القه فأعلمه ذلك ، ثم القنا بما يقول ، قال : فانصرف العباس راجعا يركض إلى الحسين ( عليه السلام ) يخبره بالخبر . ووقف أصحابه يخاطبون القوم ، فقال حبيب بن مظاهر لزهير بن القين : كلم القوم إن شئت وإن شئت كلمتهم ؟ فقال له زهير : أنت بدأت بهذا فكن أنت تكلمهم ؟ فقال له حبيب بن مظاهر : أما والله لبئس القوم عند الله غدا قوم يقدمون عليه قد قتلوا ذرية نبيه ( صلى الله عليه وآله ) وعترته وأهل بيته ( عليه السلام ) وعباد أهل المصر المجتهدين بالاسحار ، والذاكرين الله كثيرا [1] . فقال له عزرة بن قيس : إنك لتزكي نفسك ما استطعت ! ؟ فقال له زهير : يا عزرة إن الله قد زكاها وهداها فاتق الله يا عزرة فإني لك من الناصحين ، أنشدك الله يا عزرة أن تكون ممن يعين الضلال على قتل النفوس الزكية
[1] وفي الفتوح لابن الأعثم : الذاكرين الله كثيرا بالليل والنهار وشيعته الأتقياء الأبرار .
16
نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 16