نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 14
لتسع مضين من المحرم ، وجاء شمر حتى وقف على أصحاب الحسين ( عليه السلام ) فقال : أين بنو أختنا ؟ فخرج إليه العباس وجعفر وعبد الله وعثمان بنو علي ( عليه السلام ) فقالوا له : مالك وما تريد ؟ قال : أنتم يا بني أختي آمنون ، قال له الفتية : لعنك الله ولعن أمانك ، لئن كنت خالنا أتؤمننا وابن رسول الله لا أمان له ؟ الحسين يرى جده ( صلى الله عليه وآله ) قال : ثم إن عمر بن سعد نادى : يا خيل الله اركبي وأبشري فركب في الناس ثم زحف نحوهم بعد صلاة العصر وحسين ( عليه السلام ) جالس أمام بيته محتبيا [1] بسيفه إذ خفق برأسه على ركبتيه ، وسمعت أخته زينب الصيحة فدنت من أخيها ، فقالت : يا أخي أما تسمع الأصوات قد اقتربت . قال : فرفع الحسين ( عليه السلام ) رأسه فقال : إني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في المنام فقال لي : إنك تروح إلينا ، قال : فلطمت أخته وجهها وقالت : يا ويلتا ، فقال : ليس لك الويل يا أختي ، اسكني رحمك الرحمن . وفي رواية السيد ابن طاووس - عليه الرحمة - قال : وجلس الحسين ( عليه السلام ) فرقد ثم استيقظ ، فقال : يا أختاه إني رأيت الساعة جدي محمد ( صلى الله عليه وآله ) وأبي عليا وأمي فاطمة وأخي الحسن ( عليهم السلام ) وهم يقولون : يا حسين إنك رائح إلينا عن قريب ، وفي بعض الروايات غدا [2] .
[1] احتبى الرجل : جمع ظهره وساقيه بثوب أو غيره المصباح المنير للفيومي : ص 120 . [2] اللهوف لابن طاووس : ص 39 ، بحار الأنوار : ج 44 ، ص 391 .
14
نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 14