responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لمحات نویسنده : الشيخ لطف الله الصافي الگلپايگاني    جلد : 1  صفحه : 289


وإلا لزم إسناد العجز إلى البارئ سبحانه وتعالى شأنه ، المنزه كل عجز ونقص ، والمتعالي عن ذلك علوا كبيرا .
ولا يخفى عليك أن في الآية ضروبا من التأكيد في المدح والتعظيم لأهل البيت - عليهم السلام - ، كما يدل قوله " تطهيرا " أيضا على عظم شأن هذا التطهير .
ان قلت : على هذا إذا كان إذهاب الرجس عنهم بفعل الله تعالى وإرادته ، الحتمية ، كيف يوجه مدحهم وتفضيلهم على غيرهم لأمر لم يكن من فعلهم ولا باختيارهم ؟
قلت : إن عنايات الله الخاصة ، بل والعامة ، لا تشتمل إلا من له قابلية قبولها ، وهو - عز وجل - أعلم بمحالها ومواردها :
قال الله تعالى : " وإن من شئ إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم " . 2 وقال - جل شأنه - : " الله أعلم حيث يجعل رسالته " . 3 وقال - سبحانه وتعالى - : " أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم " . 4 وهذا كالتوفيق والخذلان ، فلا يفوز بالتوفيق من الله الذي هو ولي التوفيق ، إلا من كانت له أهلية ذلك ، كما لا يصيب الخذلان إلا من جعل نفسه في معرضه .
قال الله تعالى : " ثم كان عاقبة الذين أساؤا السوأى أن كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزؤون " . 5


( 2 ) الحجر / 21 . ( 3 ) الانعام / 124 . ( 4 ) الزخرف / 32 . ( 5 ) الروم / 10 .

289

نام کتاب : لمحات نویسنده : الشيخ لطف الله الصافي الگلپايگاني    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست