responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لمحات نویسنده : الشيخ لطف الله الصافي الگلپايگاني    جلد : 1  صفحه : 288


وذلك لأنه تعالى أراد التطهير عن الأرجاس عن جميع المكلفين بالإرادة المطلقة والتشريعية ، فأمرهم بكل ما ينبغي أن يفعلوه ، ونهاهم عن كل ما ينبغي أن يتركوه . والآية الكريمة تدل على اختصاص الإرادة المذكورة فيها بأهل البيت - عليهم السلام - ، دون غيرهم ، فلا تكون الإرادة إلا الإرادة الحتمية التي يتبعها التطهير لا محالة .
وأيضا لا ريب في أن هذا التعبير الصريح في اختصاصهم بهذه الإرادة ، صريح في المدح والتعظيم لأهل البيت - عليهم السلام - . وإذا كانت الإرادة غير حتمية ، لا مدح لهم بها ، ويختل نظام الكلام المنزه عنه كلام العقلاء ، فضلا عن كلام الله تعالى .
وعليه ، فلا مناص من القول بأن المراد منها هي الإرادة المستتبعة للتطهير وإذهاب الرجس .
وبذلك ، يدفع توهم شمول الآية لغير أهل البيت - عليهم السلام - ممن ثبت عدم عصمتهم ، كأزواج النبي - صلى الله عليه وآله - .
ومما يدل على أن الإرادة هي الإرادة الحتمية ، ان متعلق الإرادة في الآية إذهاب الرجس عنهم ، الذي هو فعل الله تعالى ، والإرادة التي تتعلق بفعله تعالى حتمية لا تتخلف عن المراد . ففرق بين ما يكون المراد فعله تعالى وبين ما يكون فعل غيره المختار .
فإذا كان متعلق الإرادة فعل الغير المختار ، يصح أن تكون هي التشريعية ، كما يجوز أن تكون التكوينية ، وإن كان الظاهر من موارد الاستعمالات بلا قرينة صارفة هي الأولى .
وإذا كان متعلق الإرادة فعل الله تعالى ، أو صدور الفعل عن غيره المختار بدون اختياره ، كانت الإرادة حتمية لا تتخلف عن المراد ،

288

نام کتاب : لمحات نویسنده : الشيخ لطف الله الصافي الگلپايگاني    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست