نام کتاب : لست بفوق أن أخطئ من كلام علي ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 42
وليس هو « عليه السلام » مسؤولاً عن ذلك . نعم ، لو جاء الناس إليه أو بعضهم ، ونقضوا له ما أدت إليه تلك الشهادة ، أو الدلالة ، وبطل تأثيرها ، ولم تعد دليلاً معتبراً ، وارتفع التكليف بالعمل بموجبها ، فإن هذا النقض يكون في محله ، وهو محبوب ومطلوب لله جل وعلا . فلو أن الناس جاؤوا إلى النبي ( ص ) قبل أن يرسل الوليد بن عقبة ، أو خالد بن الوليد مثلاً ، وأطلعوه على واقع هذين الرجلين ، وحقيقة نواياهما ، لم يجز له ( ص ) - والحالة هذه - أن يرسلهما في المهمة التي حصل فيها ما حصل ، وذلك لأن حسن الظاهر لهما قد بطل أثره ، وتبدل التكليف ، وصار من الواجب ترتيب آثار الفسق الذي ثبت بإخبار الناس لرسول الله به من باب النصيحة للأمة وللأئمة ، والنصيحة واجبة على الناس كلهم كما هو معلوم .
42
نام کتاب : لست بفوق أن أخطئ من كلام علي ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 42