responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 93


التخيل والوسوسة لأنهما ليسا من صفات الجسم فلما وقع ذلك بجسمه علم أنه من أمر الله وأخرج الشيخان عن جابر بن عبد الله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحدث عن فترة الوحي فقال في حديثه فبينا أنا امشي سمعت صوتا من السماء فرفعت رأسي فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالس على كرسي بين السماء والأرض فرعبت منه فرجعت فقلت زملوني زملوني فزملوني فانزل الله « يا أيها المدثر قم فأنذر » إلى قوله « والرجز فاهجر » فحمي الوحي وتتابع وأخرج أحمد بن حنبل ويعقوب بن سفيان في تاريخيهما وابن سعد والبيهقي عن الشعبي قال نزلت عليه النبوة وهو ابن أربعين سنة فقرن بنبوته إسرافيل ثلاث سنين فكان يعلمه الكلمة والشيء لا ينزل القرآن فلما مضت ثلاث سنين قرن بنبوته جبرئيل فنزل القرآن على لسانه عشرين سنة عشرا بمكة وعشرا بالمدينة وأخرج أبو نعيم عن علي بن الحسين قال إن أول ما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصالحة فكان لا يرى شيئا في المنام إلا كان كما رأى وأخرج أبو نعيم عن علقمة بن قيس قال إن أول ما يؤتى به الأنبياء في المنام حتى تهدأ قلوبهم ثم ينزل الوحي بعد وأخرج البيهقي وأبو نعيم من طريق موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال بلغنا ان أول ما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ان الله أراه رؤيا في المنام فشق ذلك عليه فذكرها لخديجة فقالت ابشر فان الله لن يصنع بك إلا خيرا ثم إنه خرج من عندها ثم رجع إليها فأخبرها انه رأى بطنه شق ثم طهر وغسل ثم أعيد كما كان قالت هذا والله خير فأبشر ثم استعلن له جبرئيل وهو بأعلى مكة فأجلسه على مجلس كريم معجب كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول أجلسني على بساط كهيئة الدرنوك فيه الياقوت واللؤلؤ فبشره برسالة الله حتى اطمأن النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال له اقرأ فقال كيف اقرأ فقال « اقرأ باسم ربك الذي خلق » إلى قوله « ما لم يعلم » فقبل الرسول رسالة ربه وانصرف فجعل لا يمر على شجر ولا حجر إلا سلم عليه فرجع مسرورا إلى أهله موقنا قد رأى أمرا عظيما فلما دخل على خديجة قال أرأيتك الذي كنت أخبرتك إني رأيته في المنام فإنه جبرئيل استعلن لي أرسله إلي ربي فأخبرها بالذي جاءه من الله وما سمع منه فقالت ابشر فوالله لا يفعل الله بك إلا خيرا فأقبل الذي جاءك من الله فإنه حق وأبشر فإنك رسول الله حقا ثم انطلقت حتى أتت غلاما لعتبة بن ربيعة بن عبد شمس نصرانيا من أهل نينوى يقال له عداس فقالت له يا عداس أذكرك بالله إلاّ ما أخبرتني هل عندكم علم من جبرئيل فقال عداس قدوس قدوس ما شأن جبرئيل يذكر بهذه الأرض التي أهلها أهل الأوثان فقالت أخبرني بعلمك فيه قال فإنه امين الله بينه وبين النبيين وهو صاحب موسى وعيسى فرجعت خديجة من عنده فجاءت ورقة بن نوفل فأخبرته فقال لعل صاحبك النبي الذي ينتظر أهل الكتاب الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل ثم اقسم بالله لئن ظهر دعاؤه وأنا حي لأبلين الله في طاعة رسوله وحسن مؤازرته فمات ورقة ثم أخرج البيهقي وأبو نعيم من وجه آخر عن عروة بن الزبير نحو هذه القصة وفي أولها بعد فشق عليه ورأى أنه بينما هو في مكة أتى إلى سقف بيته فنزع شبحة شبحة حتى إذا

93

نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست