responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 94


نزع أدخل فيه سلم من فضة نزل إليه رجلان قال رسول الله فأردت ان استغيث فمنعت الكلام فقعد أحدهما إلى رأسي والآخر إلى جنبي فأدخل أحدهما يده في جنبي فنزع ضلعين منه فأدخل يده في جوفي وأنا أجد بردها فأخرج قلبي فوضعه على كفه فقال لصاحبه نعم القلب قلب رجل صالح ثم أدخل القلب مكانه ورد الضلعين ثم ارتفعا ورفعا سلمهما فاستيقظت فإذا السقف مكانه كما هو فذكرها لخديجة فقالت إن الله لن يفعل بك إلا خيرا ثم إنه خرج من عندها ورجع فأخبرها ان بطنه شق ثم طهر وغسل ثم أعيد إلى آخر ما تقدم وزاد فيه ففتح جبرئيل عينا من ماء فتوضأ ومحمد صلى الله عليه وسلم ينظر إليه فغسل وجهه ويديه إلى المرفقين ومسح برأسه ورجليه إلى الكعبين ثم نضح فرجه وسجد سجدتين مواجهة البيت ففعل محمد كما رأى جبرئيل يفعل وأخرجه أبو نعيم من وجه ثالث عن الزهري عن عروة عن عائشة موصولا بالزيادة الأخيرة قال البيهقي وما ذكر فيه من شق بطنه يحتمل أن يكون حكاية منه لما صنع به في صباه ويحتمل أن يكون شق مرة أخرى ثم مرة ثالثة حين عرج به إلى السماء وأخرج البيهقي من طريق ابن إسحاق قال حدثني عبد الملك بن عبد الله بن أبي سفيان بن العلاء بن جارية الثقفي عن بعض أهل العلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أراد الله كرامته وابتدأه بالنبوة كان لا يمر بحجر ولا شجر إلا سلم عليه وسمع منه فيلتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه وعن يمينه وعن شماله ولا يرى إلا الشجر وما حوله من الحجارة وهي تحييه بتحية النبوة السلام عليك يا رسول الله وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إلى حراء في كل عام شهرا من السنة يتنسك فيه حتى إذا كان الشهر الذي أراد الله به ما أراد من السنة التي بعث فيها وذلك الشهر رمضان خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم كما كان يخرج حتى إذا كانت الليلة التي أكرمه الله تعالى فيها برسالته ورحم العباد به جاءه جبرئيل بأمر الله تعالى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءني وأنا نائم فقال إقرأ قلت ما اقرأ فغطني حتى ظننت انه الموت ثم كشفه عني فقال اقرأ قلت وما أقرأ فعاد لي بمثل ذلك ثم قال اقرأ قلت وما اقرأ فقال « اقرأ باسم ربك الذي خلق » إلى قوله « ما لم يعلم » ثم انتهى فانصرف عني وهببت من نومي فكأنما صور في قلبي كتاب ولم يكن في خلق الله أبغض إلي من شاعر أو مجنون فكنت لا أطيق أنظر إليهما فقلت إن الأبعد يعني نفسه لشاعر أو مجنون ثم قلت لا يتحدث عني قريش بهذا أبدا لأعمدن إلى حالق من الجبل فلأطرحن نفسي منه فلأقتلنها فلأستريحن فخرجت ما أريد غير ذلك فبينما أنا عامد لذلك إذ سمعت مناديا من السماء يقول يا محمد أنت رسول الله وأنا جبرئيل فرفعت رأسي إلى السماء انظر فإذا جبرئيل في صورة رجل صاف قدميه في أفق السماء يقول يا محمد أنت رسول الله وانا جبرئيل وشغلني ذلك عما أريد فوقفت وما أقدر على أن أتقدم ولا اتأخر وما أصرف وجهي في ناحية من السماء إلا رأيته فيها فما زلت واقفا حتى كاد النهار يتحول ثم انصرف عني وانصرفت راجعا إلى أهلي فجلست إليها فقالت أين كنت قلت إن الابعد لشاعر أو مجنون قالت أعيذك بالله من ذلك ما كان الله ليفعل بك ذلك مع ما أعلم من صدق حديثك وعظم أمانتك وحسن خلقك وصلة رحمك فأخبرتها الخبر

94

نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست