responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 57


ثم قال زنه بمائة من أمته فوزنوني بهم فرجحتهم ثم قال زنه بألف من أمته فوزنوني بهم فرجحتهم فقال دعوه فلو وزنتموه بأمته كلها لرجحهم ثم ضموني إلى صدورهم وقبلوا رأسي وما بين عيني ثم قالوا يا حبيب الله لم ترع إنك لو تدري ما يراد بك من الخير لقرت عيناك ثم جاء الحي فأخبرتهم فقال بعض القوم إن هذا الغلام أصابه لمم أو طائف من الجن فانطلقوا به إلى كاهننا حتى ينظر إليه ويداويه فقال ما بي شيء مما تذكرون إني أرى نفسي سليمة وفؤادي صحيح فقال زوج ظئري ألا ترون أن كلامه كلام صحيح إني لأرجو أن لا يكون بابني بأس فذهبوا بي إلى الكاهن فقصوا عليه قصتي فقال اسكتوا حتى اسمع من الغلام فإنه أعلم بأمره منكم فقصصت عليه قصتي فلما سمع قولي وثب إلي وضمني إلى صدره ثم نادى بأعلى صوته يال العرب يال العرب اقتلوا هذا الغلام واقتلوني معه فواللات والعزى لئن تركتموه وأدرك ليبدلن دينكم وليسفهن عقولكم وعقول آبائكم وليخالفن أمركم وليأتينكم بدين لم تسمعوا بمثله قط فعمدت ظئري فانتزعتني من حجره وقالت لأنت أعته منه وأجن لو علمت أن هذا يكون من قولك ما أتيت به إليك فاطلب لنفسك من يقتلك فانا غير قاتلي هذا الغلام ثم احتملوني فأدوني إلى أهلي وأصبح أثر الشق ما بين صدري إلى منتهي عانتي كأنه الشراك قال أبو نعيم في هذا الحديث أن آمنة وجدت الثقل في حمله وفي سائر الأحاديث انها لم تجد ثقلا والجمع ان الثقل به في ابتداء علوقها به وأن الخفة عند استمرار الحمل بها فيكون على الحالين خارجا عن المعتاد المعروف وأخرج أبو نعيم عن بريدة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مسترضعا في بني سعد بن بكر فقالت أمه آمنة لمرضعته انظري ابني هذا فسلي عنه فإني رأيت كأنه خرج من فرجي شهاب أضاءت له الأرض كلها حتى رأيت قصور الشام فلما كان ذات يوم مرت بكاهن والناس يسألونه فجاءت به فلما رآه الكاهن أخذ بذراعه فقال أي قوم اقتلوه اقتلوه قالت فوثبت عليه فأخذت بعضديه وجاء ناس كانوا معنا فلم يزالوا حتى انتزعوه منه وذهبوا به وأخرج ابن سعد وأبو نعيم وابن عساكر عن يحيى بن يزيد السعدي قال قدم مكة عشر نسوة من بني سعد بن بكر يطلبن الرضاع فأصبن الرضاع كلهن إلا حليمة فعرض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلت تقول يتيم ولا مال له وما عست أمه أن تفعل فقال لها زوجها خذيه عسى الله أن يجعل لنا فيه خيرا فأخذته فوضعته في حجرها فأقبل ثدياها حتى تقطرا لبنا فشرب وشرب أخوه وكان أخوه لا ينام من الغرث وقالت أمه يا ظئر سلي عن ابنك فإنه سيكون له شأن وأخبرتها بما رأت وما قيل لها فيه حين ولدته وقالت قيل لي ثلاث ليال استرضعي ابنك في بني سعد بن بكر ثم في آل أبي ذؤيب قالت حليمة فإن زوجي أبو ذؤيب ثم ركبت أتانها وركب زوجها شارفه فطلعا على صواحبها بوادي السرر وهن مرتعات وهما يتواهقان فقلن يا حليمة ما صنعت قالت أخذت خير مولود رأيته قط وأعظمه بركة قالت فما رحلنا من منزلنا ذلك حتى رأيت الحسد في بعض نسائنا وأخرج أبو نعيم من طريق الواحدي حدثني عبد الصمد بن محمد السعدي عن أبيه عن جده قال حدثني بعض من كان يرعى غنم حليمة انهم كانوا يرون غنمها ما ترفع برؤوسها وترى الخضر في أفواهها وأبعارها وما تزيد

57

نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست