responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 58


غنمنا على أن تربض ما تجد عودا تأكله فتروح الغنم أغرث منها حين غدت وتروح غنم حليمة يخاف عليهما الحبط قالوا فمكت صلى الله عليه وسلم سنتين حتى فطم وكأنه ابن أربع سنين فقدموا به على أمه زائرين لها وهم أحرص شيء على رده مكانه لما رأوا من عظم بركته فلما كانوا بوادي السدر لقيت نفرا من الحبشة فرافقتهم فسألوها فنظروا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم نظرا شديدا ثم نظروا إلى خاتم النبوة بين كتفيه وإلى حمرة في عينيه فقالوا هل يشتكي عينيه قالت لا ولكن هذه الحمرة لا تفارقه قالوا هذا والله نبي فأتت به أمه ثم رجعت به معها فمرت يوما بذي المجاز وبه عراف يؤتى إليه بالصبيان ينظر إليهم فلما نظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى الحمرة في عينيه وإلى خاتم النبوة صاح يا معشر العرب اقتلوا هذا الصبي فليقتلن أهل دينكم وليكسرن أصنامكم وليظهرن أمره عليكم فانسلت به حليمة وكانت لا تعرضه لأحد من الناس ولقد نزل بهم عراف فأخرج إليه صبيان الحي فأبت حليمة إن تخرجه إلى إن غفلت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج من المظلة فرآه العراف فدعاه فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخل الخيمة فجهد بهم العرف أن يخرجوه إليه فأبت فقال هذا نبي وأخرج ابن سعد والحسن بن الطراح في كتاب الشواعر عن زيد بن أسلم أن حليمة لما أخذت النبي صلى الله عليه وسلم قالت لها أمه اعلمي إنك قد أخذت مولودا له شأن والله لحملته فما كنت أجد ما تجد النساء من الحمل ولقد أتيت فقيل لي أنك ستلدين غلاما فسميه أحمد وهو سيد العالمين ولقد وقع معتمدا على يديه رافعا رأسه إلى السماء فخرجت حليمة إلى زوجها فأخبرته فسر بذلك وخرجوا على أتانهم منطلقة وعلى شارفهم قد درت باللبن فكانوا يحلبون منها غبوقا وصبوحا قالت حليمة وكنت لا أروي ابني ولا يدعنا ننام من الغرث فهو وأخوه يرويان ما أحبا وينامان ولو كان معهما ثالث لروي وأتت عرافا من هذيل فلما نظر إليه صاح يا معشر العرب اقتلوا هذا الصبي فليقتلن أهل دينكم وليكسرن آلهتكم وليظهرن أمره عليكم فانسلت به حليمة وأخرج ابن سعد وابن الطراح عن عيسى بن عبد الله بن مالك قال جعل الشيخ الهذلي يصيح بالهذيل وآلهته أن هذا لينتظر أمرا من السماء وجعل يغري بالنبي صلى الله عليه وسلم فلم ينشب ان دله فذهب عقله حتى مات كافرا وأخرج ابن سعد وابن الطراح عن إسحاق بن عبد الله ان أم النبي صلى الله عليه وسلم لما دفعته إلى السعدية التي أرضعته قالت لها احفظي ابني وأخبرتها بما رأت فمر بها اليهود فقالت ألا تحدثوني عن ابني هذا فإني حملته كذا ووضعته كذا ورأيت كذا كما وصفت أمه فقال بعضهم لبعض اقتلوه قالوا أيتيم هو قالت لا هذا أبوه وأنا أمه فقالوا لو كان يتيما لقتلناه وأخرج ابن سعد وأبو نعيم وابن عساكر وابن الطراح من طريق عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال كانت حليمة لا تدعه يذهب مكانا بعيدا فغفلت عنه فخرج مع أخته الشيماء في الظهيرة إلى البهم فخرجت حليمة تطلبه حتى تجده مع أخته فقالت في هذا الحرة فقالت أخته يا أمه ما وجد أخي حرا رأيت غمامة تظل عليه إذا وقف وقفت وإذا سار سارت حتى انتهى إلى هذا الموضع قالت أحقا يا بنية قالت أي والله

58

نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست