responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 34


عما يكون في زماننا وما يكون من بعده إن يكن عندك في ذلك علم فقال الآن صدقتم خذوا مني ومن إلهام الله إياي أنتم يا معشر العرب في زمان الهرم سواء بصائركم وبصيرة العجم لا علم عندكم ولا فهم وينشؤا من عقبكم دهم يطلبون أنواع العلم يكسرون الصنم يبلغون الردم يقتلون العجم يطلبون الغنم قالوا يا سطيح ممن يكون أولئك قال والبيت ذي الأركان والأمن والسلطان لينشئو من عقبكم ولدان يكسرون الأوثان ويتركون عبادة الشيطان يوحدون الرحمن ويسنون دين الديان يشرفون البنيان ويسبقون العميان قالوا يا سطيح فمن نسل من يكون أولئك قال وأشرف الأشراف والمحصي الاسراف والمزعزع الأحقاف والمضعف الأضعاف لينشئون آلاف من بني عبد شمس ومناف يكون فيهم اختلاف قالوا يا سطيح ما تخبرنا بأمرهم ومن أي بلد يخرج قال والباقي الأبد والبالغ الأمد ليخرجن من ذا البلد نبي مهتد يهدي إلى الرشد يرفض يغوثا والفند يبرأ من عبادة الصدد يعبد ربا انفرد ثم يتوفاه الله محمودا ومن الأرض مفقودا وفي السماء مشهودا ثم يلي أمره الصديق إذا قضى صدق وفي رد الحقوق لا خرق ولا نزق ثم يلي أمره الحنيف مجرب غطريف قد أضاف المضيف وأحكم التحنيف ثم يلي أمره دارع لأمره مجرب فيجتمع له جموع وعصب فيقتلونه نقمة عليه وغضب فيؤخذ الشيخ فيذبح إربا فيقوم له رجال خطبا ثم يلي أمره الناصر يخلط الرأي برأي ماكر يظهر في الأرض العساكر ثم يلي أمره من بعده ابنه يأخذ جمعه ويقل حمده ويأخذ المال فيأكل وحده ويكنز المال لعقبه بعده ثم يلي من بعده ملوك لا شك ان الدم فيهم مسفوك ثم يلي أمره من بعده الصعلوك يطأهم كوطأة الدرنوك ثم يلي عضوض أبو جعفر يقصي الحق ويدني مضر يفتتح الأرض افتتاحا منكر ثم يلي قصير القامة بظهره علامة يموت موت السلامة ثم يأتي قليل ماكر يترك الملك مجلي باير ثم يلي أخوه بسنته سائر يختص بالأموال والمنابر ثم يلي أمره من بعده اهوج صاحب دنيا ونعيم محلج يثاوره معاشره وذووه ينهضون إليه ويخلعوه يأخذون الملك ويقتلوه ثم يلي من بعده السابع فيترك الملك مخلى ضائع يسور في ملكه سورة جائع عند ذلك يطمع في الملك كل عريان فيلي أمر الناس اللهفان يوطي نزار جمع قحطان إذا التقى بدمشق جمعان بين ميسان ولبنان يصنف اليمن يومئذ صنفين صنف مشوه وصنف مخذول لا ترى الاخباء مخلولا ولواء محلولا وأسيرا مغلولا بين الفرات والجبول عند ذلك تخرب المنابر وتسلب الأرامل وتسقط الحوامل وتظهر الزلازل ويطلب الخلافة وائل فعند ذلك تغضب نزار وتدني العبيد والأشرار ويقضي النساك والأخيار تجوع الناس وتغلو الأسعار وفي صفر من الأصفار يقتل كل جبار ممن تشرف إلى خنادق وانهار ذات أسعال وأشجار تغمد لهم الأغمار تهزمهم أول النهار يظهر لأمره الأخبار فلا ينفعهم نوم ولا قرار حتى يدخل مصرا من الأمصار فيدركه القضاء والأقدار ثم تجيء الرماة تزحف مشاة لقتل الكماة وأسر الحماة وجهل الغواة هنالك يدركه بأعلى المياه ثم يبور الدين وتقلب الأمور ويكفر الزبور وتقطع الجسور ولا يغلب إلا من كان في جزائر البحور ثم يثور الجنوب وتظهر الأعاريب ليس فيهم معين على أهل الفسوق والأحاريب في زمان عصيب لو كان

34

نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست