responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 3


نفيس جليل محله من الكتب محل الدرة من الإكليل أو موضع السجدة من آي التنزيل كتاب أمرعت قطراته وأينعت ثمراته وعبقت زهراته وأشرقت أنواره ونيراته وصدقت أخباره آياته كتاب بسقت فنونه وأورقت غصونه واتسقت أسانيده ومتونه كتاب يؤجر قارئه ومستمعه ويحفظ به إن شاء الله تعالى مؤلفه فيما يأتيه ويدعه ويثبته بالقول الثابت إذا حان مصرعه ويكون له في عرصات القيامة نور يسعى بين يديه ويتبعه كتاب جمع فأوعى ما كل عن جمعه ووهى كل بطل شديد القوى كتاب فاق الكتب في نوعه جمعا واتقانا يشرح صدور المهتدين ايقانا ويزداد به الذين آمنوا إيمانا ديوان مستوف لما تناسخته السفرة الكرام البررة مستوعب لما تناقلته أئمة الحديث بأسانيدها المعتبرة مشتمل على ما اختص به سيد المرسلين من المعجزات الباهرة والخصائص التي أشرقت إشراق البدور السافرة وأوردت فيه كلما ورد ونزهته عن الاخبار الموضوعة وما يرد وتتبعت الطرق والشواهد لما ضعف من حيث السند ورتبته أقساما متناسقة وأبوابا متلاحقة بحيث جاء بحمد الله كاملا في فنه وابلا مطرد جنه سابغة ذيوله سائغة نيوله حلله ضافية ومناهله صافية وموارده كافية ومصادره وافية لا تجمع واردة إلا وهي فيه مسموعة ولا تسمع شاردة إلا وتراها في ديوانه مجموعة قربت فيه ما كان بعيدا وآنست ما كان فريدا وأهلت ما كان شريدا وفتحت لكل غريبة وصيدا وشرحت به صدور قوم مؤمنين وقلوب طائفة آمنين وغظت به الجاحدين والمفسدين والطائفة المبتدعة والملحدين والفلاسفة المتمردين ورجوت به الحسنى ومن يهده الله فهو من المهتدين * ( باب خصوصية النبي صلى الله عليه وسلم بكونه أول النبيين في الخلق وتقدم نبوته وأخذ الميثاق عليه ) * اخرج ابن أبي حاتم في تفسيره وأبو نعيم في الدلائل من طرق عن قتادة عن الحسن عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى « وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم » الآية قال كنت أول النبيين في الخلق وآخرهم في البعث فبدأ به قبلهم وأخرج أبو سهل القطان في جزء من أماليه عن سهل بن صالح الهمداني قال سألت أبا جعفر محمد بن علي كيف صار محمد صلى الله عليه وسلم يتقدم الأنبياء وهو آخر من بعث قال إن الله تعالى لما أخذ من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم كان محمد صلى الله عليه وسلم أول من قال بلى ولذلك صار يتقدم الأنبياء وهو آخر من بعث وأخرج أحمد والبخاري في تاريخه والطبراني والحاكم والبيهقي وأبو نعيم عن ميسرة الفجر قال قلت يا رسول الله متى كنت نبيا قال وآدم بين الروح والجسد وأخرج أحمد والحاكم والبيهقي عن العرباض بن سارية قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إني عند الله في أم الكتاب لخاتم النبيين وإن آدم لمنجدل في طينته

3

نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست