responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 4


وأخرج الحاكم والبيهقي وأبو نعيم عن أبي هريرة رضي الله عنه قيل للنبي صلى الله عليه وسلم متى وجبت لك النبوة قال بين خلق آدم ونفخ الروح فيه وأخرج البزار والطبراني في الأوسط وأبو نعيم من طريق الشعبي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قيل يا رسول الله متى كنت نبيا قال وآدم بين الروح والجسد وأخرج أبو نعيم عن الصنابحي قال قال عمر رضي الله عنه متى جعلت نبيا قال وآدم منجدل في الطين مرسل وأخرج ابن سعد عن ابن أبي الجدعاء قال قلت يا رسول الله متى كنت نبيا قال إذ آدم بين الروح والجسد وأخرج ابن سعد عن مطرف بن عبد الله بن الشخير أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم متى كنت نبيا قال بين الروح والطين من آدم وأخرج ابن سعد عن عامر قال قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم متى استنبئت قال وآدم بين الروح والجسد حين أخذ مني الميثاق وأخرج الطبراني وأبو نعيم عن أبي مريم الغساني أن إعرابيا قال للنبي صلى الله عليه وسلم أي شيء كان أول نبوتك قال أخذ الله مني الميثاق كما أخذ من النبيين ميثاقهم ودعوة أبي إبراهيم وبشرى عيسى ورأت أمي في منامها انه خرج من بين رجليها سراج أضاءت له قصور الشام * ( فائدة ) * قال الشيخ تقي الدين السبكي في كتابه التعظيم والمنة في « لتؤمنن به ولتنصرنه » في هذه الآية من التنويه بالنبي صلى الله عليه وسلم وتعظيم قدره العلي ما لا يخفي وفيه مع ذلك أنه على تقدير مجيئه في زمانهم يكون الأمر مرسلا إليهم فتكون نبوته ورسالته عامة لجميع الخلق من زمن آدم إلى يوم القيامة وتكون الأنبياء وأممهم كلهم من أمته ويكون قوله بعثت إلى الناس كافة لا يختص به الناس من زمانه إلى يوم القيامة بل يتناول من قبلهم أيضا ويتبين بذلك معنى قوله صلى الله عليه وسلم كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد وأن من فسره بعلم الله بأنه سيصير نبيا لم يصل إلى هذا المعنى لأن علم الله محيط بجميع الأشياء ووصف النبي صلى الله عليه وسلم بالنبوة في ذلك الوقت ينبغي أن يفهم منه أنه أمر ثابت له في ذلك الوقت ولهذا رأى آدم اسمه مكتوبا على العرش محمد رسول الله فلا بد أن يكون ذلك معنى ثابتا في ذلك الوقت ولو كان المراد بذلك مجرد العلم بما سيصير في المستقبل لم يكن له خصوصية بأنه نبي وآدم بين الروح والجسد لأن جميع الأنبياء يعلم الله نبوتهم في ذلك الوقت وقبله فلا بد من خصوصية للنبي صلى الله عليه وسلم لأجلها أخبر بهذا الخبر إعلاما لأمته ليعرفوا قدره عند الله تعالى فيحصل لهم الخير بذلك قال فإن قلت أريد ان افهم ذلك القدر الزائد فإن النبوة وصف لا بد أن يكون الموصوف به موجودا وإنما يكون بعد بلوغ أربعين سنة أيضا فكيف يوصف به قبل وجوده وقبل إرساله وإن صح ذلك فغيره كذلك قلت قد جاء ان الله تعالى خلق الأرواح قبل الأجساد فقد تكون الإشارة

4

نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست