نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي جلد : 1 صفحه : 29
فلم أر ذا ملك من الناس واحدا * ولا سوقة إلا إلى الموت والقبر إلى أن قال ألم يأت قومي أنّ لله دعوة * يفوز بها أهل السعادة والبر إذا بعث المبعوث من آل غالب * بمكة فيما بين زمزم والحجر هنالك فابغوا نصره ببلادكم * بني عامر إن السعادة في النصر وأخرج ابن سعد عن حرام بن عثمان الأنصاري قال قدم سعد بن زرارة من الشام تاجرا في أربعين رجلا من قومه فرأى رؤيا أن آتيا أتاه فقال إن نبيا يخرج بمكة يا أبا أمامة فأتبعه وآية ذلك انكم تنزلون منزلا فيصاب أصحابك فتنجو أنت وفلان يطعن في عينه فنزلوا منزلا فبيتهم الطاعون فأصيبوا جميعا غير أبي أمامة وصاحب له طعن في عينه وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي وأبو نعيم عن الشعبي قال حدثني شيخ من جهينة أن رجلا منا في الجاهلية يقال له عمير بن حبيب مرض فأغمي عليه فسجيناه فظنناه إنّه قد مات وأمرنا بحفرته أن تحفر فبينا نحن عنده إذ جلس فقال إني أتيت حيث رأيتموني أغمي علي فقيل لي لامك الهبل ألا ترى إلى حفرتك تنتثل وقد كادت أمك تثكل أرأيت ان حولناها عنك بمحول وقذفنا فيها القصل ثم ملأناها عليه بالجندل أتؤمن بالنبي المرسل وتشكر لربك وتصل وتدع سبيل من أشرك فأضل قلت نعم فأطلقت فانظروا ماذا فعل القصل فذهبوا ينظرون فوجدوه قد مات فدفن بالحفرة وعاش الرجل حتى أدرك الإسلام وأخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق عن كعب قال كان إسلام أبي بكر الصديق سببه بوحي من السماء وذلك أنه كان تاجرا بالشام فرأى رؤيا فقصها على بحيراء الراهب فقال له من أين أنت قال من مكة قال من أيها قال من قريش قال فأيش أنت قال تاجر قال صدق الله رؤياك فإنه يبعث نبي من قومك تكون وزيره في حياته وخليفته بعد موته فأسرها أبو بكر حتى بعث النبي صلى الله عليه وسلم فجاءه فقال يا محمد ما الدليل على ما تدعي قال الرؤيا التي رأيت بالشام فعانقه وقبل ما بين عينيه وقال أشهد انك رسول الله وأخرج ابن عساكر عن محمد بن عبد الرحمن البياضي عن أبيه عن جده قال قيل لأبي بكر هل رأيت قبل الاسلام شيئا من دلائل نبوة محمد صلى الله عليه وسلم قال نعم وهل بقي أحد من قريش أو من غير قريش لم يجعل الله لمحمد في نبوته حجة بينا أنا قاعد في شجرة في الجاهلية إذ تدلى علي غصن من أغصانها حتى صار على رأسي فجعلت انظر إليه وأقول ما هذا فسمعت صوتا من الشجرة هذا النبي يخرج في وقت كذا وكذا فكن أنت من أسعد الناس به * ( باب اختصاصه بذكر أصحابه في الكتب السابقة ووعدهم بوراثة الأرض ) * قال الله تعالى « ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون » أخرج ابن أبي حاتم في تفسيره عن ابن عباس في الآية قال أخبر الله سبحانه في التوراة والزبور وسابق علمه قبل أن تكون السماوات والأرض أن يورث أمة محمد الأرض
29
نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي جلد : 1 صفحه : 29