responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 30


وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي الدرداء إنه قرأ قوله تعالى « أن الأرض يرثها عبادي الصالحون » فقال نحن الصالحون قلت وقد وقفت على نسخة من الزبور وهو مائة وخمسون سورة ورأيت في السورة الرابعة منه ما نصه يا داود اسمع ما أقول ومر سليمان فليقله للناس من بعدك إن الأرض لي أورثها محمدا أو أمته وأخرج ابن عساكر عن ابن مسعود قال قال أبو بكر الصديق خرجت إلى اليمن قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت على شيخ من الأزد عالم قد قرأ الكتب وأتت عليه أربعمائة سنة إلا عشر سنين فقال لي أحسبك حرميا قلت نعم قال واحسبك قرشيا قلت نعم قال وأحسبك تيميا قلت نعم قال بقيت لي منك واحدة قلت ما هي قال تكشف لي عن بطنك قلت لم ذاك قال أجد في العلم الصادق ان نبيا يبعث في الحرم يعاون على أمره فتى وكهل فأما الفتى فخواض غمرات ودفاع معضلات وأما الكهل فأبيض نحيف على بطنه شامة وعلى فخذه اليسرى علامة وما عليك أن تريني فقد تكاملت لي فيك الصفة إلا ما خفي علي قال أبو بكر فكشفت له عن بطني فرأى شامة سوداء فوق سرتي فقال أنت هو ورب الكعبة وأخرج ابن عساكر عن الربيع بن أنس قال مكتوب في الكتاب الأول مثل أبي بكر الصديق مثل القطر أينما يقع نفع وأخرج ابن عساكر عن أبي بكر قال أتيت عمر رضي الله عنه وبين يديه قوم يأكلون فرمى ببصره في مؤخرة القوم إلى رجل فقال ما تجد فيما تقرأ قبلك من الكتب قال خليفة النبي صلى الله عليه وسلم صديقه وأخرج الدينوري في المجالسة وابن عساكر من طريق زيد بن أسلم قال أخبرنا عمر بن الخطاب قال خرجت مع ناس من قريش في تجارة إلى الشام في الجاهلية فلما خرجنا إلى مكة نسيت قضاء حاجة فرجعت فقلت لأصحابي ألحقكم فوالله إني لفي سوق من أسواقها إذا أنا ببطريق قد جاء فأخذ بعنقي فذهبت انازعه فأدخلني كنيسته فإذا تراب متراكب بعضه على بعض فدفع إلي مجرفة وفأسا وزنبيلا وقال انقل هذا التراب فجلست أتفكر في أمري كيف أصنع فأتاني في الهاجرة فقال لي لم أرك أخرجت شيئا ثم ضم أصابعه فضرب بها وسط رأسي فقمت بالمجرفة فضربت بها هامته فإذا دماغه قد انتثر ثم خرجت على وجهي ما أدري أين أسلك فمشيت بقية يومي وليلتي حتى أصبحت فانتهيت إلى دير فاستظللت في ظله فخرج إلي رجل فقال يا عبد الله ما يجلسك ها هنا قلت أضللت عن أصحابي فجاءني بطعام وشراب وصعد في النظر وخفضه ثم قال يا هذا قد علم أهل الكتاب انه لم يبق على وجه الأرض أحد أعلم مني بالكتاب وإني أجد صفتك الذي تخرجنا من هذا الدير وتغلب على هذه البلدة فقلت له أيها الرجل قد ذهبت في غير مذهب قال ما اسمك قلت عمر بن الخطاب قال أنت والله صاحبنا فهو غير شك فاكتب لي على ديري وما فيه قلت أيها الرجل قد صنعت معروفا فلا تكدره فقال اكتب لي كتابا في رق ليس عليك فيه شيء فإن تك صاحبنا فهو ما نريد وإن تكن الأخرى فليس يضرك قلت هات فكتبت له ثم ختمت عليه فلما قدم عمر الشام في خلافته أتاه ذلك الراهب وهو صاحب دير القدس بذلك الكتاب فلما رآه عمر تعجب منه وأنشأ يحدثنا حديثه فقال أوف لي بشرطي فقال عمر ليس لعمر ولا لابن عمر منه شيء

30

نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست