نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي جلد : 1 صفحه : 22
فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فغرس النخل كله إلا نخلة واحدة غرسها عمر فأطعم النخل كله من سنته إلا تلك النخلة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من غرسها قالوا عمر فنزعها وغرسها بيده فحملت من عامها وأخرج ابن سعد وأبو نعيم من طريق أبي عثمان النهدي عن سلمان قال كاتبت أهلي على أن اغرس لهم خمسمائة فسيلة فإذا علقت فأنا حر فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يغرس بيده إلا واحدة غرستها بيدي فعلقن إلا الواحدة وأخرج الحاكم والبيهقي من طريق أبي الطفيل عن سلمان قال أعطاني النبي صلى الله عليه وسلم مثل هذه من ذهب وحلق بأصبعه السبابة على الإبهام مثل الدرهم قال فلو وضع أحد في كفة ووضعت في أخرى لرجحت به وأخرج أحمد والبيهقي من وجه آخر عن سلمان قال لما أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الذهب فقال اقض به قلت يا رسول الله وأين تقع هذه مما علي فقلبها على لسانه ثم قذفها إلي ثم قال انطلق بها فإن الله سيؤدي بها عنك فانطلقت فوزنت منها حتى أوفيتهم منها أربعين أوقية وأخرج ابن إسحاق وابن سعد والبيهقي وأبو نعيم من طريقه قال حدثني عاصم بن عمر بن قتادة حدثني من سمع عمر بن عبد العزيز قال حدثت عن سلمان ان صاحب عمورية قال لسلمان حين حضرته الوفاة إيت غيضتين من ارض الشام فإن رجلا يخرج من إحداهما إلى الأخرى في كل سنة ليلة يعترضه ذوو الأسقام فلا يدعو لأحد به مرض إلا شفي فاسأله عن هذا الدين الذي تسألني عنه فخرجت حتى أقمت بها سنة حتى خرج تلك الليلة فأخذت بمنكبه فقلت رحمك الله الحنيفية دين إبراهيم قال قد أظلك نبي يخرج عند هذا البيت بهذا الحرم يبعث بذلك الدين فلما ذكر ذلك سلمان لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال لئن كنت صدقتني يا سلمان لقد رأيت عيسى بن مريم وأخرج ابن إسحاق والبيهقي من طريقه قال حدثني عاصم بن عمر بن قتادة قال حدثني أشياخ منا قالوا لم يكن أحد من العرب أعلم بشأن رسول الله صلى الله عليه وسلم منا كان معنا يهود وكانوا أهل كتاب وكنا أصحاب وثن وكنا إذا بلغنا منهم ما يكرهون قالوا إن نبيا مبعوثا الآن قد أظل زمانه نتبعه معكم فنقتلكم قتل عاد وإرم فلما بعث الله رسوله صلى الله عليه وسلم اتبعناه وكفروا به ففيهم أنزل الله « وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا » الآية وأخرج البيهقي وأبو نعيم عن علي الأزدي قال كانت اليهود تقول اللهم ابعث لنا هذا النبي يحكم بيننا وبين الناس وأخرج الحاكم والبيهقي عن ابن عباس قال كانت يهود خيبر تقاتل غطفان فلما التقوا هزمت يهود خيبر فعاذت اليهود بهذا الدعاء فقالت اللهم إنا نسألك بحق محمد النبي الأمي الذي وعدتنا أن تخرجه لنا في آخر الزمان ألا نصرتنا عليهم فكانوا إذا التقوا دعوا بهذا الدعاء فهزموا غطفان فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم كفروا به فأنزل الله « وكانوا من قبل يستفتحون » الآية وأخرج ابن إسحاق وأحمد البخاري في تاريخه والحاكم وصححه والبيهقي والطبراني وأبو نعيم من طريق محمود بن لبيد عن سلمة بن سلامة بن وقش قال كان بيننا يهودي فخرج على نادي قومه بني عبد الأشهل ذات غداة فذكر البعث والقيامة والجنة والنار والحساب والميزان فقال ذلك لأصحاب وثن لا يرون أن بعثا كائن
22
نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي جلد : 1 صفحه : 22