نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي جلد : 1 صفحه : 21
عن ظهره فنظرت إلى الخاتم بين كتفيه كما وصف لي صاحبي فأكببت عليه أقبله وأبكي فقال تحول يا سلمان هكذا فتحولت فجلست بين يديه وأحب أن يسمع أصحابه حديثي عنه فحدثته فلما فرغت قال كاتب يا سلمان فكاتبت صاحبي على ثلاثمائة نخلة وأربعين أوقية وأعانني أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنخل ثلاثين ودية وعشرين ودية وعشر كل رجل منهم على قدر ما عنده فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقر لها فإذا فرغت فآذني حتى أكون أنا الذي أضعها بيدي ففقرتها وأعانني أصحابي يقول حفرت لها حيث توضع حتى فرغنا منها فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنا نحمل إليه الودي ويضعه بيده ويسوي عليها فوالذي بعثه بالحق ما ماتت منها ودية واحدة وبقيت علي الدراهم فأتاه رجل من بعض المعادن بمثل بيضة الحمامة من ذهب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خذ هذه يا سلمان فأدها مما عليك فقلت يا رسول الله وأين تقع هذه مما علي قال فإن الله سيؤدي بها عنك فوالذي نفسي بيده لو زنت لهم منها أربعين أوقية فأديتها إليهم وبقي عندي مثل ما أعطيتهم وأخرج أبو نعيم من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن عن سلمان قال كنت فيمن ولد برام هرمز فكنت انطلق مع غلمان من قريتنا وكان ثم جبل فيه كهف فمررت ذات يوم وحدي وإذا أنا فيه برجل طويل عليه ثياب شعر نعلاه شعر فأشار إلي فدنوت منه فقال لي يا غلام تعرف عيسى بن مريم قلت لا ولا سمعت به قال أتدري من عيسى بن مريم هو رسول الله من آمن بعيسى أنه رسول الله وبرسول يأتي من بعده اسمه احمد أخرجه الله من غم الدنيا إلى روح الآخرة ونعيمها فرأيت الحلاوة والنور يخرج من شفتيه فعلقه فؤادي فكان أول ما علمني شهادة أن لا إله إلا الله وأن عيسى ابن مريم رسول الله ومحمد بعده رسول الله والبعث بعد الموت وعلمني القيام في الصلاة وقال إذا أقمت في الصلاة فاستقبلت القبلة فإذا احتوشتك النار فلا تلتفت وإن دعتك أمك وأبوك وأنت في صلاة الفريضة فلا تلتفت إلا أن يدعوك رسول من رسل الله فإن دعاك وأنت في فريضة فاقطعها فإنه لا يدعوك إلا بوحي من الله ثم قال إن أدركت محمد بن عبد الله الذي يخرج من جبال تهامة فآمن به واقرأ عليه السلام مني قلت صفه لي قال إنه نبي يقال له نبي الرحمة محمد بن عبد الله يخرج من جبال تهامة ويركب الجمل والحمار والفرس والبغل والبغلة ويكون الحر والمملوك عنده سواء وتكون الرحمة في قلبه وجوارحه بين كتفيه بيضة كبيضة الحمامة عليها مكتوب باطنها الله وحده لا شريك له محمد رسول الله وظاهرها توجه حيث شئت فإنك المنصور يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة ليس بحقود ولا حسود ولا يظلم معاهدا ولا مسلما وأخرج الطبراني وأبو نعيم من طريق شرحبيل بن السمط عن سلمان الفارسي قال خرجت ابتغي الدين فوافقت في الرهبان بقايا أهل الكتاب فكانوا يقولون هذا زمان نبي قد أظل يخرج من أرض العرب له علامات من ذلك شامة مدورة بين كتفيه خاتم النبوة فلحقت بأرض العرب وخرج النبي صلى الله عليه وسلم فرأيت ما قالوا كله ورأيت الخاتم فشهدت أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وأخرج البيهقي وأبو نعيم من طريق بريدة أن سلمان كاتب على كذا وكذا نخلة يغرسها ويقوم عليها حتى تطعم
21
نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي جلد : 1 صفحه : 21