responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 16


بسم الله وقوله الحق وقول الظالمين في تباب هذا الذكر لأمة تأتي في آخر الزمان يسبلون أطرافهم ويأتزرون على أوساطهم ويخوضون البحار إلى أعدائهم فيهم صلاة لو كانت في قوم نوح ما أهلكوا بالطوفان وفي عاد ما أهلكوا بالريح وفي ثمود ما أهلكوا بالصيحة فعجب النبي صلى الله عليه وسلم لما فيها لما قرئت عليه وأخرج ابن مندة في الصحابة عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بعثني الله هدى ورحمة للعالمين وبعثني لأمحو المزامير والمعازف فقال أوس بن سمعان والذي بعثك بالحق إني لأجدها في التوراة كذلك وأخرج البيهقي وأبو نعيم عن كعب الأحبار انه سمع رجلا يقول رأيت في المنام كأن الناس جمعوا للحساب فدعي الأنبياء فجاء مع كل نبي أمته ورأى لكل نبي نورين ولكل من اتبعه نورا يمشي به فدعي محمد صلى الله عليه وسلم فإذا لكل شعرة في رأسه ووجهه نور على حدة يثبته من نظر إليه ولكل من اتبعه نوران يمشي بهما كنور الأنبياء فقال كعب بالله الذي لا إله إلا هو لقد رأيت هذا في منامك قال نعم قال والذي نفسي بيده إنها لصفة محمد وأمته وصفة الأنبياء وأممها في كتاب الله لكأنما قرأه من التوراة وأخرج ابن عساكر عن ابن مسعود قال خمسة بشر بهم قبل أن يكونوا إسحاق ويعقوب « فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب » ويحيى « أن الله يبشرك بيحيى » وعيسى « إن الله يبشرك بكلمة منه » ومحمد صلى الله عليه وسلم « ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد » فهؤلاء أخبر بهم من قبل أن يكونوا وأخرج أبو نعيم في الحلية عن وهب قال كان في بني إسرائيل رجل عصى الله مائتي سنة ثم مات فأخذوه فألقوه على مزبلة فأوحى الله إلى موسى أن أخرج فصل عليه قال يا رب بنو إسرائيل شهدوا إنه عصاك مائتي سنة فأوحى الله إليه هكذا كان إلا أنه كان كلما نشر التوراة ونظر إلى اسم محمد صلى الله عليه وسلم قبله ووضعه على عينيه وصلى عليه فشكرت له ذلك وغفرت ذنوبه وزوجته سبعين حوراء وأخرج ابن سعد عن أبي هريرة قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت المدارس فقال أخرجوا إلي أعلمكم فقالوا عبد الله بن صوريا فخلا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فناشده بدينه وبما أنعم الله به عليهم وأطعمهم من المن والسلوى وظللهم به من الغمام أتعلم أني رسول الله قال اللهم نعم وإن القوم ليعرفون ما أعرف وإن صفتك ونعتك لمبين في التوراة ولكنهم حسدوك قال فما يمنعك أنت قال اكره خلاف قومي وعسى أن يتبعوك ويسلموا فأسلم وأخرج أحمد وابن سعد عن أبي صخر العقيلي قال حدثني رجل من الأعراب قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بيهودي معه سفر فيه التوراة يقرؤها على ابن له مريض فقال له النبي صلى الله عليه وسلم يا يهودي نشدتك بالذي انزل التوراة على موسى أتجد في توراتك نعتي وصفتي ومخرجي فأومأ برأسه أن لا فقال ابنه لكني أشهد بالذي أنزل التوراة على موسى إنه ليجد نعتك وزمانك وصفتك ومخرجك في كتابه وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وإنك رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم أقيموا اليهودي عن صاحبكم وقبض الفتى فصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأخرج البيهقي نحوه من حديث أنس وابن مسعود

16

نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست