responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 14


وأخرج أبو نعيم من طريق شهر بن حوشب عن كعب قال إن أبي كان من أعلم الناس بما انزل الله على موسى وكان لم يدخر عني شيئا مما كان يعلم فلما حضره الموت دعاني فقال لي يا بني إنك قد علمت أني لم أدخر عنك شيئا مما كنت أعلمه إلا أني قد حبست عنك ورقتين فيهما نبي يبعث قد أطل زمانه فكرهت ان أخبرك بذلك فلا آمن عليك أن يخرج بعض هؤلاء الكذابين فتطيعه وقد جعلتهما في هذه الكوة التي ترى وطينت عليهما فلا تعرضن لهما ولا تنظرن فيهما حينك هذا فإن الله إن يرد بك خيرا ويخرج ذلك النبي تتبعه ثم إنه قد مات فدفناه فلم يكن شيء أحب إلي من أن أنظر في الورقتين ففتحت الكوة ثم استخرجت الورقتين فإذا فيهما محمد رسول الله خاتم النبيين لا نبي بعده مولده بمكة ومهاجره بطيبة لا فظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ويجزي بالسيئة الحسنة ويعفو ويصفح أمته الحمادون الذين يحمدون الله على كل حال تدلل ألسنتهم بالتكبير وينصر نبيهم على كل من ناوأه يغسلون فروجهم ويأتزرون على أوساطهم أناجيلهم في صدورهم وتراحمهم بينهم تراحم بني الأم وهم أول من يدخل الجنة يوم القيامة من الأمم فمكثت ما شاء الله ثم بلغني ان النبي صلى الله عليه وسلم قد خرج بمكة فأخرت حتى استثبت ثم بلغني انه توفي وأن خليفته قد قام مقامه وجاءتنا جنوده فقلت لا ادخل في هذا الدين حتى انظر سيرتهم وأعمالهم فلم أزل أدافع ذلك وأؤخره لاستثبت حتى قدم علينا عمال عمر بن الخطاب رضي الله عنه فلما رأيت وفاءهم بالعهد وما صنع الله لهم على الأعداء علمت أنهم هم الذين كنت أنتظر فوالله إني ذات ليلة فوق سطحي فإذا رجل من المسلمين يتلو قول الله يا أيها الذين أوتو الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها الآية فلما سمعت هذه الآية خشيت أن لا أصبح حتى يحول الله وجهي في قفاي فما كان شيء أحب إلي من الصباح فغدوت على المسلمين وأخرجه ابن عساكر من طريق المسيب بن رافع وغيره عن كعب وأخرج البيهقي عن وهب بن منبه قال إن الله أوحى إلى داود في الزبور يا داود إنه سيأتي من بعدك نبي اسمه أحمد ومحمد صادقا نبيا لا أغضب عليه أبدا ولا يعصيني أبدا وقد غفرت له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وأمته أمة مرحومة أعطيتهم من النوافل مثل ما أعطيت الأنبياء وافترضت عليهم الفرائض التي افترضت على الأنبياء والرسل حتى يأتوني يوم القيامة ونورهم مثل نور الأنبياء وذلك إني افترضت عليهم أن يتطهروا في كل صلاة كما افترضت على الأنبياء وأمرتهم بالغسل من الجنابة كما أمرت الأنبياء وأمرتهم بالحج كما أمرت الأنبياء وأمرتهم بالجهاد كما أمرت الرسل يا داود إني فضلت محمد وأمته على الأمم كلهم أعطيتهم ست خصال لم أعطها غيرهم من الأمم لا أو أخذهم بالخطأ والنسيان الحديث وسيأتي بقيته وأخرج الطبراني والبيهقي وأبو نعيم وابن عساكر عن الفلتان بن عاصم قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فجاء رجل فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أتقرأ التوراة قال نعم قال والإنجيل قال نعم فناشده هل تجدني في التوراة والإنجيل قال نجد نعتا مثل نعتك ومثل هيئتك ومخرجك وكنا نرجو أن يكون منا فلما خرجت تخوفنا أن تكون أنت هو فنظرنا فإذا ليس أنت هو قال ولم ذلك قال إن معه من أمته سبعين ألفا ليس عليهم حساب ولا عذاب وإنما معك نفر يسير قال

14

نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست