responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 13


وأخرج ابن أبي حاتم وأبو نعيم عن وهب بن منبه قال أوحى الله إلى إشعياء إني باعث نبيا أميا افتح به آذانا صما وقلوبا غلفا وأعينا عميا مولده بمكة ومهاجره بطيبة وملكه بالشام عبدي المتوكل المصطفى المرفوع الحبيب المتحبب المختار لا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح ويغفر رحيما بالمؤمنين يبكي للبهيمة المثقلة ويبكي لليتيم في حجر الأرملة ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ولا متزين بالفحش ولا قوال بالخنا لو يمر إلى جنب السراج لم يطفه من سكينته ولو يمشي على القصب الرعراع يعني اليافع لم يسمع من تحت قدميه أبعثه مبشرا ونذيرا أسدده لكل جميل وأهب له كل خلق كريم اجعل السكينة لباسه والبر شعاره والتقوى ضميره والحكمة معقوله والصدق والوفاء طبيعته والعفو والمغفرة والمعروف خلقه والعدل سيرته والحق شريعته والهدى إمامه والاسلام ملته وأحمد اسمه أهدي به من بعد الضلالة واعلم به بعد الجهالة وأرفع به بعد الخمالة واسمي به بعد النكرة وأكثر به بعد القلة وأغني به بعد العيلة وأجمع به بعد الفرقة واؤلف به بين قلوب وأهواء متشتتة وأمم مختلفة وأجعل أمته خير أمة أخرجت للناس أمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر وتوحيدا بي وإيمانا بي وإخلاصا لي وتصديقا لما جاءت به رسلي وهم رعاة الشمس طوبى لتلك القلوب والوجوه والأرواح التي أخلصت لي ألهمهم التسبيح والتكبير والتحميد والتوحيد في مساجدهم ومجالسهم مضاجعهم ومتقلبهم ومثواهم ويصفون في مساجدهم كما تصف الملائكة حول عرشي هم أوليائي وأنصاري انتقم بهم من أعدائي عبدة الأوثان يصلون لي قياما وقعودا وركعا وسجدا ويخرجون من ديارهم وأموالهم ابتغاء مرضاتي ألوفا ويقاتلون في سبيلي صفوفا وزحوفا اختم بكتابهم الكتب وبشريعتهم الشرائع وبدينهم الأديان فمن أدركهم فلم يؤمن بكتابهم ولم يدخل في دينهم وشريعتهم فليس مني وهو مني بريء وأجعلهم أفضل الأمم وأجعلهم أمة وسطا شهداء على الناس إذا غضبوا هللوني وإذا قبضوا كبروني وإذا تنازعوا سبحوني يطهرون الوجوه والأطراف ويشدون الثياب إلى الانصاف ويهللون على التلال والاشراف قربانهم دماؤهم واناجيلهم صدورهم رهبانا بالليل ليوثا بالنهار يناديهم مناديهم في جو السماء لهم دوي كدوي النحل طوبى لمن كان معهم وعلى دينهم ومناهجهم وشريعتهم ذلك فضلي أوتيه من أشاء وأنا ذو الفضل العظيم وأخرج البيهقي عن ابن عباس قال قدم الجادور بن عبد الله فأسلم وقال والذي بعثك بالحق لقد وجدت وصفك في الإنجيل ولقد بشر بك ابن البتول وأخرج أبو نعيم عن سعيد بن المسيب أن العباس قال لكعب الأحبار ما منعك أن تسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر حتى أسلمت الآن في عهد عمر فقال إن أبي كتب لي كتابا من التوراة فدفعه إلى وقال اعمل بهذا واتبعه وأخذ علي بحق الوالد أن لا أفض هذا الخاتم وختم على سائر كتبه فلما رأيت الاسلام قد ظهر ولم أر إلا خيرا قالت لي نفسي لعل أباك قد غيب عنك علما ففضضت الخاتم فإذا فيه صفة محمد وأمته فجئت الآن فأسلمت

13

نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست