responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 130


الحكيم يعينك علي وأنا أدعو اللات والعزى فان أنت صرعتني فلك عشر من غنمي هذه تختارها فقال عند ذلك نبي الله صلى الله عليه وسلم نعم إن شئت فآخذها ودعا نبي الله صلى الله عليه وسلم إلهه العزيز الحكيم أن يعينه على ركانة ودعا ركانة اللات والعزى أعني اليوم على محمد فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم فصرعه وجلس على صدره فقال ركانة قم فلست أنت الذي فعلت بي هذا إنما فعله إلهك العزيز الحكيم وخذلني اللات والعزى وما وضع أحد قط جنبي قبلك ثم قال ركانة عد فإن أنت صرعتني فلك عشر أخرى تختارها فأخذه نبي الله صلى الله عليه وسلم الثانية ودعا كل واحد منهما إلهه كما فعلا أول مرة فصرعه نبي الله صلى الله عليه وسلم فجلس على كبده فقال له ركانة قم فلست أنت الذي فعلت بي هذا إنما فعله إلهك العزيز الحكيم وخذلني اللات والعزى وما وضع جنبي أحد قط قبلك ثم قال ركانة عد فان أنت صرعتني فلك عشر أخرى تختارها فأخذه فصرعه نبي الله صلى الله عليه وسلم الثالثة فقال له ركانة لست أنت الذي فعلت بي هذا وإنما فعله الهك العزيز الحكيم وخذلني اللات والعزى فدونك ثلاثين شاة من غنمي فاخترها فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما أريد ذلك ولكني أدعوك إلى الاسلام يا ركانة وأنفس بك أن تصير إلى النار إنك أن تسلم تسلم فقال له ركانة لا إلا أن تريني آية فقال له النبي صلى الله عليه وسلم الله عليك شهيد إن أنا دعوت ربي فأريتك آية لتجيبني إلى ما دعوتك إليه قال نعم وقريب منه شجرة سمر ذات فروع وقضبان فأشار إليها نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال لها اقبلي بإذن الله تعالى فانشقت باثنين فأقبلت على نصف شقها وقضبانها وفروعها حتى كانت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين ركانة فقال له ركانة أريتني عظيما فمرها فلترجع فقال له نبي الله صلى الله عليه وسلم عليك الله شهيد لئن أنا دعوت ربي ورجعت تجيبني إلى ما أدعوك إليه قال نعم فرجعت بقضبانها وفروعها حتى التأمت لشقها فقال له نبي الله صلى الله عليه وسلم أسلم تسلم فقال له ركانة ما بي إلا أن أكون رأيت عظيما ولكني رأيت أن تحدث نساء المدينة وصبيانهم أني إنّما جئتك لرعب دخل في قلبي منك ولكني قد علمت نساء أهل المدينة وصبيانهم أنه لم يضع جنبي قط أحد ولم يدخل قلبي رعب ساعة قط ليلا ولا نهارا ولكن دونك فاختر غنمك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ليس لي حاجة إلى غنمك إذ أبيت ان تسلم فانطلق نبي الله صلى الله عليه وسلم راجعا فأقبل أبو بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما يلتمسانه فأخبرا انه قد توجه قبل وادي أضم وقد عرفا انه وادي ركانة لا يكاد يخطئه فخرجا في طلبه وأشفقا أن يلقاه ركانه فيقتله فجعلا يصعدان على كل شرف ويتشرفان مخرجا له إذ نظرا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلا فقالا يا نبي الله كيف تخرج إلى هذا الوادي وحدك وقد عرفت انه جهة ركانة وأنه من أفتك الناس وأشدهم تكذيبا لك فضحك إليهما النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال أليس يقول الله عز وجل « والله يعصمك من الناس » انه لم يكن يصل إلى والله معي فأنشأ يحدثهما حديثه الذي فعل به والذي أراه فعجبا من ذلك فقالا يا رسول الله أصرعت ركانة فلا والذي بعثك بالحق ما نعلم أنه وضع جنبه إنسان قط فقال النبي صلى الله عليه وسلم إني دعوت ربي فأعانني عليه إن ربي أعانني ببضع عشرة وقوة عشرة

130

نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست