نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 344
كبد لرسول الله فريتم ، وأي دم له سفكتم ، وأي كريمة له أبرزتم ، وأي حريم له أصبتم ، وأي حرمة له انتهكتم ، لقد جئتم شيئا إذا ، تكاد السماوات يتفطرن منه ، وتنشق منه الأرض ، وتخر الجبال هدا ، أفعجبتم أن قطرت السماء دما ، ولعذاب الآخرة أشد وأخزى وأنتم لا تنصرون . . . قال بشير : فوالله لقد رأيت الناس يومئذ حيارى كأنهم كانوا سكارى ، يبكون ويحزنون ويتفجعون ، ويتأسفون ، ونظرت إلى شيخ من أهل الكوفة كان واقفا إلى جانبي قد بكى قد اخضلت لحيته بدموعه وهو يقول : صدقت بأبي وأمي ، كهولكم خير الكهول ، وشبانكم خير الشبان ، ونساؤكم خير النساء ، ونسلكم خير نسل " [1] . خطبة فاطمة بنت الحسين : ثم وقفت فاطمة بنت الحسين وألقت كلمة في أهل الكوفة جاء فيها : " فكذبتمونا ورأيتم قتالنا حلالا ، وأموالنا نهبا ، كأنا أولاد ترك أو كابل ، فلا تدعونكم أنفسكم إلى الجذل بما أصبتم من دمائنا ، ونالت أيديكم من أموالنا فكأن العذاب قد حل بكم ، ألا لعنة الله على الظالمين " [2] . إرسال الأسارى إلى خليفة المسلمين ! ! بغير وطاء : روى الطبري : إن عبيد الله أمر بنساء الحسين وصبيانه فجهزن ، وأمر بعلي ابن الحسين ، فغل بغل إلى عنقه ، ثم سرح بهم . وقال ابن أعثم : دعا ابن زياد زحر بن القيس الجعفي ، فسلم إليه رأس الحسين بن علي ، ورؤوس إخوته ، ورأس علي بن الحسين ، ورؤوس أهل بيت النبوة ورؤوس شيعة الإمام الحسين ، ودعا علي بن الحسين فحمله وحمل إخوته وعماته وجميع نسائهم إلى يزيد بن معاوية ، وسار القوم بحرم رسول الله من