نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 276
الدولة عندهم هي ملك للخليفة ، ومفاتيح خزائنها في يده ، ينفق منها ما يشاء لمن يشاء بغير حسيب ولا رقيب ، وهكذا فعل الفراعنة والجبابرة في الأرض طوال التاريخ البشري . الخطة الخامسة : بعد ما وفر عبيد الله بن زياد العطاء وزاد مائة مائة أمر أهل الكوفة قائلا : " لا يبقين رجل من العرفاء والمناكب ، والتجار والسكان إلا خرج ، فعسكر معي ، وأيما رجل وجدناه بعد يومنا هذا متخلفا عن العسكر برئت منه الذمة " [1] ، فقدم النخيلة في جميع من معه ، وبدأت الرعايا الذليلة بالالتحاق في معسكر الهوان ، وطافت الخيل بالكوفة لتتأكد من خروج أهلها فوجد رجلا من همدان فقتلوه [2] ، ولم يبق بالكوفة محتلم إلا خرج إلى المعسكر بالنخيلة . الخطة السادسة : دعا ابن زياد كثير بن شهاب الحارثي ، ومحمد بن الأشعث بن قيس ، والقعقاع بن سويد بن عبد الرحمن المنقري ، وأسماء بن خارج الفزاري وقال لهم : " طوفوا في الناس ، فمروهم بالطاعة والاستقامة وخوفوهم عواقب الأمور والفتنة والمعصية ، وحثوهم على العسكرة ، فخرجوا وداروا بالكوفة ، وبعد ذلك لحقوا به إلا كثير بن شهاب ، فإنه كان مبالغا يدور بالكوفة ويأمر الناس " بالجماعة " ويحذرهم الفتنة ، ويخذل عن الحسين ، قال البلاذري في " أنساب الأشراف " : " وضع ابن زياد المناظر على الكوفة لئلا يجوز أحد من العسكر مخافة لأن يلحق بالحسين ، ورتب المسالح حولها وجعل على حرس الكوفة زجر بن قيس الجعفي " [3] .
[1] راجع أنساب الأشراف للبلاذري ح 33 ، ترجمة الإمام الحسين ومعالم المدرستين للعسكري ج 3 ص 81 - 82 . [2] راجع المرجع السابق . [3] راجع معالم المدرستين للعسكري ج 3 ص 81 - 83 نقلا عن أنساب الأشراف " المناظر جمع ؟ ؟ ؟ القوم يصعدون إلى أعلى الأماكن ينظرون ويراقبون ، والمسالح جمع مسلحة : قوم ذوو السلاح يحرسون ويراقبون " .
276
نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 276