responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 245


روح الله وريحانه وجنته ورضوانه ، ألا إنه قد قضى ما عليه وبقي ما علينا ، ثم أنشأ يقول :
فإن تكن الدنيا تعد نفيسة * فدار ثواب الله أعلى وأنبل وإن تكن الأبدان للموت أنشئت * فقتل امرئ بالسيف في الله أفضل وإن تكن الأرزاق قسما مقدرا * فقلة حرص المرء في الرزق أجمل وإن تكن الأموال للترك جمعها * فما بال متروك به الحر يبخل [1] وقال لابنة مسلم : يا ابنتي أنا أبوك وبناتي أخواتك [2] .
الثانية عشر : القاع ثم سار الإمام الحسين إلى القاع [3] .
الثالثة عشر : العقبة ومن القاع سار الإمام إلى العقبة [4] وفي القاع لقيه شيخ من بني عكرمة يقال له : عمرو بن لوذان ، فسأل الإمام : أين تريد ؟ فقال الإمام : " الكوفة فقال له الشيخ : أنشدك الله لما انصرفت فوالله ما تقدم إلا على الأسنة ، وحد السيوف ، وإن هؤلاء الذين بعثوا إليك لو كانوا كفوك مؤونة القتال ، ووطأوا لك الأشياء فقدمت عليهم ، كان ذلك رأيا ، فأما على هذه الحال التي تذكر فإني لا أرى لك أن تفعل .
فقال الإمام : " يا عبد الله ليس يخفي علي الرأي ، ولكن الله تعالى لا يغلب على أمره ، ثم قال : " والله لا يدعونني حتى يستخرجوا هذه العلقة من جوفي ، فإذا فعلوا سلط الله عليهم من يذلهم حتى يكونوا أذل فرق الأمم " [5] .



[1] بحار الأنوار ج 44 ص 374 وتاريخ ابن عساكر ، ترجمة الإمام الحسين ص 163 ومثير الأحزان ص 45 ، واللهوف ص 32 ، والعوالم ج 17 ص 214 ، وأعيان الشيعة ج 1 ص 605 .
[2] مثير الأحزان ص 45 .
[3] القاع : منزل بطريق مكة يبعد عن زبالة ثمانية عشر ميلا .
[4] العقبة منزل في طريق مكة .
[5] الإرشاد ص 223 ، والكامل لابن الأثير ج 2 ص 549 إلى قوله " على أمره " وبحار الأنوار ج 44 ص 375 ، والعوالم ج 17 ص 225 ، وأعيان الشيعة ص 598 .

245

نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست