responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 244


الحادية عشر : زبالة وتابع الإمام الحركة دون توقف حتى وصل إلى زبالة [1] وفي زبالة وصله خبر مقتل أخيه في الرضاعة عبد الله بن يقطر ، فأخرج للناس كتابا ونادى : " بسم الله الرحمن الرحيم ، أما بعد : فقد أتانا خبر فظيع ، قتل مسلم بن عقيل ، وهاني بن عروة ، وعبد الله بن يقطر ، وقد خذلتنا شيعتنا ، فمن أحب منكم الانصراف ، فلينصرف ليس عليه منا ذمام " [2] فتفرق الناس عنه ولم يبق معه إلا الذين جاءوا من المدينة [3] .
وقال القندوزي : إن الإمام الحسين قال في زبالة : " أيها الناس فمن كان منكم يصبر على حد السيف ، وطعن الأسنة فليقم معنا ، وإلا فلينصرف عنا " [4] وتواترت أنباء مقتل مسلم وهانئ وعبد الله ، ووصلته رسالة محمد بن الأشعث بهذا الخصوص ، فقال الإمام : " كل ما حم نازل ، وعند الله نحتسب أنفسنا وفساد أمتنا " [5] ويبدو أن هلال بن نافع لقي الإمام الحسين أيضا ، فأكد له أنباء مقتل الثلاثة ، وقال له : " إن قلوب الأغنياء مع ابن زياد وأما باقي قلوب الناس فإليك ، فقال الإمام " اللهم اجعل الجنة لنا ولأشياعنا منزلا كريما ، إنك على كل شئ قدير " [6] .
ويرسل الرواة لقاء الإمام الحسين مع الفرزدق إرسال المسلمات ، وقول الفرزدق للإمام : يا ابن رسول الله كيف تركن إلى أهل الكوفة وهم الذين قتلوا ابن عمك مسلم بن عقيل وشيعته ، وكذلك قول الإمام : رحم الله مسلما فلقد صار إلى



[1] منزل معروفة بطريق الكوفة إلى مكة ومن زبالة إلى الشقوق واحد وعشرون ميلا .
[2] تاريخ الطبري ج 3 ص 303 ، والإرشاد ص 223 ، واللهوف ص 32 ، والبداية والنهاية ج 8 ص 182 ، وبحار الأنوار ج 44 ص 374 ، والعوالم ج 17 ص 225 وأعيان الشيعة ج 1 ص 600 ، ووقعة الطف ص 166 .
[3] المصدر السابق .
[4] ينابيع المودة ص 406 .
[5] بحار الأنوار ج 44 ص 374 .
[6] ينابيع المودة ص 405 .

244

نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست