نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 243
أبت أفلسنا على الحق ؟ فقال الإمام : بلى يا بني والذي إليه مرجع العباد ، فقال ابنه علي : إذا لا نبالي الموت . فقال الحسين : جزاك الله عني يا بني خير ما جزى به ولد عن والد " [1] . ولما أصبح الإمام الحسين وإذا برجل من الكوفة يكنى أبا هرة الأزدي ، فسلم على الإمام ثم قال : " يا ابن بنت رسول الله ما الذي أخرجك عن حرم الله وحرم جدك محمد " ص " ؟ فقال الإمام : يا أبا هرة ، إن بني أمية أخذوا مالي فصبرت ، وشتموا عرضي فصبرت ، وطلبوا دمي فهربت ، وأيم الله يا أبا هرة لتقتلني الفئة الباغية ، وليلبسهم الله ذلا شاملا ، وسيفا قاطعا ، وليسلطن الله عليهم من يذلهم حتى يكونوا أذل من قوم سبأ ، إذ ملكتهم امرأة منهم ، فحكمت في أموالهم وفي دمائهم " [2] . وسأله أحدهم : بأبي أنت وأمي يا ابن رسول الله ما أنزلك هذه البلاد والفلاة التي ليس بها أحد ؟ ! فقال : " هذه كتب أهل الكوفة إلي ، ولا أراهم إلا قاتلي ، فإذا فعلوا ذلك لم يدعوا لله حرمة إلا انتهكوها فيسلط الله عليهم من يذلهم حتى يكونوا أذل من فرم الأمة " [3] . التاسعة : بطان رحل الإمام الحسين من الثعلبية ، وتابع سيره حتى وصل إلى بطان [4] . العاشرة : الشقوق وتابع الإمام الحسين المسير حتى وصل إلى الشقوق [5] .
[1] مقتل الحسين للخوارزمي ج 1 ص 226 ، والفتوح ج 5 ص 79 ، وبحار الأنوار ج 44 ص 367 و ج 61 ص 181 وأعيان الشيعة ج 1 ص 595 . [2] الفتوح لابن أعثم ج 5 ص 79 ، ومقتل الحسين للخوارزمي ج 1 ص 226 ، ومثير الأحزان ص 56 ، وبحار الأنوار ج 44 ص 368 ، وأعيان الشيعة ج 1 ص 595 والموسوعة ص 345 . [3] تاريخ ابن عساكر ، ترجمة الإمام الحسين ص 211 . [4] بطان : منزل بطريق الكوفة يبعد عن الثعلبية تسعة وعشرين ميلا . [5] منزل بطريق الكوفة وبين الشقوق وبطان اثنان وعشرون ميلا .
243
نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 243