نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 241
العاص ، فسألني فأخبرته بلقاء الحسين بن علي ، فقال لي : ويلك فهلا اتبعته ، فوالله سيملكن ولا تجوز السلاح فيه ولا في أصحابه ، قال : فهممت والله أن ألحق به ، ووقع في قلبي مقاله ، ثم ذكرت الأنبياء ، وقتلهم فصدني ذلك عن اللحاق بهم " [1] . أنت تلاحظ أن الثلاثة قد أقاموا الحجة على أنفسهم ، وشهدوا عليها من حيث لا يشعرون ! ! وعبد الله بن مطيع العدوي كان في ما بعد رأس قريش يوم الحرة وأمره الزبير على الكوفة ، ثم قتل معه سنة 73 ، وقد روى أحاديث أخرجها البخاري ومسلم [2] لست أدري كيف كان خروج ابن الزبير صحيحا ومناسبا وخروج الإمام الحسين غير مناسب ! ! ولا كيف نصر الأول وخذل الثاني ، مع أن الإمام أولى بالنصر ! ! أنت تلاحظ أن خاصة القوم وعامتهم يعرفون الحق ، ويعرفون أن الإمام على حق ، ومع هذا يخذلونه مع سبق الإصرار ويشهدون على أنفسهم بهذا الخذلان ، مكتفين بإلقاء المواعظ على الإمام . السادسة : الخزيمية سار الإمام الحسين حتى وصل إلى الخزيمية [3] فأقام فيها يوما وليلة وفي صباح تلك الليلة جاءته أخته زينب وقالت له : سمعت البارحة هاتفا يقول : ألا يا عين فاحتفلي بجهد * ومن يبكي على الشهداء بعدي على قوم تسوقهم المنايا * بمقدار إلى إنجاز وعدي فقال لها الإمام : " يا أختاه المقضي هو كائن " وفي بعض المراجع : " كل الذي قضى فهو كائن " [4] . السابعة : زرود مشى الإمام الحسين من الخزيمية قاصدا الثعلبية ، فمر في طريقه
[1] راجع تاريخ الطبري ج 6 ص 218 - 219 . [2] راجع تقريب التهذيب ج 1 ص 452 . [3] نسبة إلى خزيمة بن خازم تقع بعد زرود للذاهب من الكوفة إلى مكة . [4] الفتوح لابن أعثم ج 5 ص 87 ، ومقتل الحسين للخوارزمي ج 1 ص 225 وبحار الأنوار ج 44 ص 372 .
241
نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 241