نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 240
أبي طالب ، فأمر عبيد الله أن يرمى به من فوق القصر ، ورمي بالفعل وتقطع ومات [1] ولكن بعد أن بلغ رسالة الحسين ، وأقام الحجة على الناس هنالك . الخامسة : ماء من مياه العرب تحرك الإمام الحسين من الحاجز متابعا سيره نحو الكوفة ، وانتهى به المسير إلى ماء من مياه العرب ، وتتحدث الروايات بأن عبد الله بن مطيع كان هناك ، وأنه قد فوجئ برؤية الإمام الحسين ، فقام إليه وقال له : بأبي أنت وأمي يا ابن رسول الله ما أقدمك ؟ واحتمله فأنزله ، فقال له الإمام : " كان من موت معاوية ما بلغك ، وكتب إلي أهل العراق يدعونني إلى أنفسهم ، فيقول ابن مطيع : أذكرك الله يا ابن رسول الله ، وحرمة الإسلام أن تنتهك ، أنشدك الله في حرمة قريش ، أنشدك الله في حرمة العرب ، فوالله لئن طلبت ما في أيدي بني أمية ليقتلونك ، ولئن قتلوك لا يهابوا بعدك أحدا أبدا ، والله إنها لحرمة الإسلام تنتهك ، وحرمة قريش ، وحرمة العرب ، فلا تفعل ولا تأت الكوفة ، ولا تعرض نفسك لبني أمية ، وتنتهي الرواية بالجملة التقليدية التي اعتاد الطبري وابن الأثير على ترديدها : " فأبى الحسين إلا أن يمضي " [2] . أنظر بربك إلى حوار بشير بن غالب الأسدي مع الإمام ، وانظر إلى العدوي كيف يعتبر الإمام الحسين حرمة الإسلام ، وحرمة قريش ، وحرمة العرب ، ومع إنه موقن بأن هذه الحرمات ستنتهك ، ومع هذا يكتفي بوعظ الإمام الحسين وإرشاده ! ! ! وعلى الإمام الحسين أن يسمع توجيهاته ! ! ! . روى الفرزدق أنه بعد ما تحدث مع الإمام الحسين قال : " ثم مضيت فإذا بفسطاط مضروب في الحرم وهيبته حسنة فأتيته فإذا هو لعبد الله بن عمرو بن
[1] تاريخ الطبري ج 3 ص 301 ، والإرشاد للمفيد ص 220 ، ومثير الأحزان ص 42 والبداية والنهاية لابن الأثير ج 8 ص 181 ، وبحار الأنوار ج 44 ص 369 ، والعوالم ج 17 ص 219 ، وينابيع المودة ص 409 ، ووقعة الطف ص 159 ، والأخبار الطوال ص 145 . [2] راجع تاريخ الطبري ج 3 ص 301 ، والإرشاد للمفيد ص 221 ، وبحار الأنوار ج 44 ص 370 ، والعوالم ج 17 ص 221 ، وأعيان الشيعة ج 1 ص 594 ، ووقعة الطف ص 160 ، والأخبار الطوال ص 246 .
240
نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 240