نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 224
عمر [1] وعبد الله بن العباس [2] وعبد الله العدوي [3] والواقدي وزرارة [4] وحتى الحكيمات المسلمات كعمرة بنت عبد الرحمن كتبن إليه يعظمن ما يريد الإمام أن يصنعه ، ويأمرنه بالطاعة ولزوم الجماعة ، ويخبرنه أنه يساق إلى مصرعه [5] ! ! ويروي الرواة أن ابن عمر كان يقول : " غلبنا حسين بن علي بالخروج ، ولعمري لقد رأى في أبيه وأخيه عبرة ، ورأى من الفتنة وخذلان الناس لهم ما كان ينبغي له أن لا يتحرك ما عاش ، وأن يدخل في صالح ما دخل فيه الناس ، فإن الجماعة خير " [6] . ويروي بعض المؤرخين أن عبد الله بن عمر قال للإمام الحسين : " لا تخرج فإن رسول الله خيره الله بين الدنيا والآخرة ، فاختار الآخرة ، وإنك بضعة منه ، فلا تعاطها يعني الدنيا . . . فاعتنقه وودعه . . . " [7] وحتى مروان بن الحكم بن العاص الملعون ابن الملعون على لسان رسول الله ينصح الإمام الحسين قائلا : " يا أبا عبد الله إني ناصح ، فأطعني ترشد وتسدد ، فقال له الإمام الحسين : وما ذلك قل حتى أسمع ، فيقول له مروان : " إني آمرك ببيعة أمير المؤمنين يزيد فإنه خير لك في دينك ودنياك " [8] ويذهب بعض من المؤرخين إلى أن الإمام الحسين قد خرج من المدينة متوجها إلى العراق . . . فطاعة الخليفة وفق هذه الثقافة فرض على كل مسلم ومسلمة ، لأنه قد خلق ليطاع ! ! والقبول بأفعال الخليفة ، واجب على كل مسلم ومسلمة ، ومعصية الخليفة جرم بحق الله وبحق رسوله ، قبل أن يكون جرما بحق الخليفة ، والخارج على الخليفة هو شاق لعصا الطاعة ، وخارج على الجماعة ، قبل أن يكون خارجا
[1] تاريخ الطبري ج 3 ص 249 والفتوح لابن أعثم ج 5 ص 72 . [2] الفتوح لابن أعثم ج 5 ص 26 ، ومقتل الحسين للخوارزمي ج 1 ص 19 . [3] أنساب الأشراف ج 3 ص 155 . [4] دلائل الإمامة ص 74 ، ومثير الأحزان ص 39 ، وبحار الأنوار ج 44 ص 364 . [5] تاريخ ابن عساكر ، ح 653 وما بعده وتقريب التهذيب ج 2 ص 607 . [6] راجع الكامل في التاريخ لابن الأثير ج 2 ص 531 والبداية والنهاية ج 8 ص 158 . [7] تاريخ ابن عساكر ، ترجمة الإمام الحسين ص 200 . [8] راجع الفتوح لابن أعثم ج 5 ص 17 ، ومقتل الحسين للخوارزمي ج 1 ص 184 .
224
نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 224