responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 223


الجميع ، وأنه حبيب الجميع ، وليس من المستبعد أن يعهد له أحد الخلفاء في ما بعد بالخلافة وحتى تأتي تلك اللحظات السعيدة يعيش ابن عمر آمنا مرفها ونجما متألقا وعالما مشهورا من علماء دولة الخلافة ، يفتي بضرورة البيعة ، ويفتي بالصلاة خلف كل بر وفاجر ، وتقديم الطاعة لمن غلب كائنا من كان . . . الخ .
أما عبد الله بن الزبير ، فقد صدق عمر بن الخطاب عندما وضع الزبير بوزن الإمام علي ، ووضع أبناء أصحاب الشورى بوزن أبناء الرسول ، فهو في قرارة نفسه يعتقد أن أباه أولى بالخلافة من علي ، وأنه أولى بالخلافة من أولاد علي ولكن حجمه ووزنه يقصران به عن منافسة الإمام ، لكنه يتمنى كبقية أبناء الخمسة الذين اختارهم عمر لمنافسة الإمام علي ، واختار أبناءهم لمنافسة أبناء الإمام علي ، نعم ، يتمنى أن تبتلع الأرض ذرية الرسول ليحلو له وجه الخلافة ، وليتألق في غيابهم كما يحلو له .
فلو أن الثلاثة وقفوا مع الإمام الحسين ونصروه ، لخلقوا تيارا هائلا من التأييد للإمام الحسين في المدينة ، ولوقف من تبقى من الصحابة ، وأبناء الصحابة وقفة واحدة خلف الإمام الحسين ولكان عسيرا على يزيد وأركان دولته أن يفعلوا ما فعلوا بعباد الله ، لكن لكل واحد من الثلاثة ملف خاص ، وحسابه الخاص به .
قصة الأمان والرغبة بإدانة الإمام الحسين :
تتحدث بعض الروايات أن عبد الله بن جعفر قد كتب إلى الإمام الحسين كتابا جاء فيه : " أما بعد ، فإني أسألك بالله لما انصرفت حين تنظر في كتابي فإني مشفق عليك . . . . وإن هلكت اليوم طفئ نور الأرض ، فإنك علم المهتدين ، ورجاء المؤمنين . . . " وأنه قد طلب من عمرو بن سعيد بن العاص عامل يزيد على مكة أن يكتب أمانا للحسين ، وأن يمنيه البر والصلة ويبعثه إليه . . . وبالفعل كتب عمرو بن سعيد بن العاص الأمان للحسين إلا أن الإمام الحسين قد رفض هذا الأمان [1] ونصحه الحكماء كعبد الله بن



[1] تاريخ ابن عساكر ح 653 ، وتقريب التهذيب ج 2 ص 601 ، وتاريخ الطبري ج 6 ص 219 وكامل ابن الأثير ج 4 ص 17 ، والبداية والنهاية لابن الأثير ج 2 ص 163 .

223

نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست