responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 146


الإمام الحسين والخيارات المتاحة :
خيار البيعة ليزيد :
كان الإمام الحسين على يقين من ربه بأن القيادة من بعد النبي كانت حقا خالصا لأبيه علي بن أبي طالب ، فقد اختاره الله تعالى لهذا المنصب ، وأهله ، وأعده لذلك ، وأمر رسول الله أن يعلن هذا الاختيار للأمة ، فأعلنه رسول الله بكل وسائل الإعلان المعروفة حتى أحيطت الأمة كلها علما بهذا الاختيار ، وحتى معاوية وهو الطليق ابن الطليق ومن المؤلفة قلوبهم والذي أعلن إسلامه متأخرا كان يعلم ذلك علم اليقين ، فقد قال برسالة وجهها إلى محمد بن أبي بكر : " كنا وأبوك معا في حياة من نبينا نرى حق ابن أبي طالب لازما لنا ، وفضله مبرزا علينا فلما اختار الله لنبيه ما عنده . . . . فكان أبوك وفاروقه أول من ابتزه وخالفه ، على ذلك اتفقا واتسقا " . . . [1] وحتى الذين غصبوه هذا الحق ، يعلمون ذلك علم اليقين ، لقد صرح عمر بن الخطاب ذات يوم قائلا : " بأن الأمر كان لعلي بن أبي طالب ، فزحزحوه عنه لحداثة سنه وللدماء التي كانت عليه " [2] وكيف ينسى عمر والخلفاء ذلك وهم الذين قدموا التهاني لأمير المؤمنين في غدير خم [3] .
وحسب يقين الإمام الحسين فإنه هو الإمام والقائد والخليفة الشرعي ، وليس يزيد بن معاوية ، فيزيد بن معاوية غاصب لحق الحسين ، تماما كما كان أبوه غاصبا لحق الإمام الحسن ، وباغيا على الإمام علي ، وبالتالي فالأولى بيزيد بن معاوية أن يبايع للإمام الحسين وليس العكس ! ! ! لكن ابن معاوية لا يكتفي بغصب



[1] راجع نص رسالة معاوية لمحمد بن أبي بكر في مروج الذهب للمسعودي ج 3 ص 11 ، وفي موقعة صفين لنصر بن مزاحم ص 118 - 119 .
[2] راجع الطبقات الكبرى لابن سعد ج 3 ص 130 وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 2 ص 20 وكتابنا المواجهة مع رسول الله وآله ص 472 وما بعد .
[3] راجع ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 548 و 449 و 550 ، والمناقب للخوارزمي الحنفي ص 94 ، ومسند أحمد بن حنبل ج 4 ص 281 والفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 24 وتاريخ الإسلام للذهبي ج 2 ص 197 وتذكرة الخواص لابن الجوزي ص 29 .

146

نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست