نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 147
حق الإمام الحسين بل يريد من الإمام الحسين أن يشهد بالزور ، بأن يزيد هو صاحب الحق الشرعي ويريد من الحسين أيضا أن يقر ضمنا بأنه لا حق له بالخلافة ! ! وهذا منتهى الظلم الذي ينفر الإمام الحسين بطبيعته وتكوين نسيجه النفسي . هذا على صعيد الشرعية الإلهية ، أما على صعيد العقل والمنطق ، فإن الإمام الحسين هو ابن فاطمة الزهراء بنت النبي ، ومن صلب علي بن أبي طالب ابن عم النبي . والأمة هي أمة النبي ، والملك هو ملك النبي الذي بناه حجرا فوق حجر ، والإمام الحسين أولى بقيادة جده وبملك جده من يزيد بن معاوية بن أبي سفيان هذا هو أبسط مظاهر العدل الذي يفهمه الإنسان بالفطرة والضرورة . أما على صعيد التاريخ ، فعلي بن أبي طالب ابن عم النبي عاش في كنفه طوال حياته وكان أول من صدقه وآمن به وكان عضده وفارسه الأعظم طوال فترة الصراع المسلح الذي نشب بين الرسول وبين بطون قريش فهو بطل بدر بلا منازع ، وهو بطل أحد بلا منازع ، وهو بطل الخندق بلا منازع ، وهو حامل راية الرسول في كل زحف [1] ، وجده أبو طالب كان حامي النبي ودينه طوال حياته [2] وهو الذي كفل النبي ورباه يتيما ونصره كبيرا ، وكانت زوجته بمثابة الأم الحقيقية للنبي [3] ، أما أبو سفيان جد يزيد ومعاوية والد يزيد ويزيد بن أبي سفيان فهم الذين وحدوا بطون قريش ال 23 ومن والاهم ضد النبي ودينه ، وهم الذين قادوا جبهة الشرك التي قاومت النبي وحاربته طوال 23 عاما ، ورموا رسول الله بكل سهم في كناناتهم ، حتى أحاط النبي بهم ، فاضطروا للاستسلام وأكرهوا على إعلان الإسلام .
[1] راجع على سبيل المثال شرح نهج البلاغة ج 1 ص 15 وخصائص النسائي ص 3 والحاكم في مستدركه ج 3 ص 136 وتاريخ بغداد ج 2 ص 81 ، والصواعق المحرقة لابن حجر ص 72 وتاريخ دمشق لابن عساكر ج 1 ص 76 وأسد الغابة لابن الأثير ج 5 ص 287 وميزان الاعتدال للذهبي ج 2 ص 417 والطبقات لابن سعد ج 2 ص 23 وكنز العمال ج 3 ص 154 وتاريخ الطبري ج 2 ص 197 وفضائل الخمسة ص 357 - 360 . [2] راجع تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 35 . [3] راجع تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 14 .
147
نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 147