responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 124


سكان الجزيرة العربية ومن مختلف الملل [1] وواقعة المباهلة من القوة بحيث أنها مدعومة بآية محكمة ومن الوضوح بحيث يتعذر تأويلها . وفي غدير خم عندما عاد الرسول من حجة الوداع بلغ غاية الإحكام عندما أعلن في غدير خم أنه بعد عودته للمدينة سيمرض ، وسيموت في مرضه وإن أراد أن يلقي القول معذرة للناس ، وأنه سيترك للناس بعد موته : الثقلين كتاب الله وعترته أهل بيته [2] وأنهما لن يفترقا [3] ، ويوم القيامة سيسأل المسلمين عن الاثنين معا [4] ، ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب وقال : من كنت وليه فهذا وليه [5] ومن كنت مولاه فهذا مولاه [6] ومن كنت الأولى به فعلي هو الأولى به [7] وتفرق المسلمون على هذا الأساس . وكان المسلمون يرسلون كافة هذه الحقائق إرسال المسلمات ، تماما كطلوع الشمس من المشرق ، ولما استولت بطون قريش على منصب الخلافة بالقهر والغلبة وأخرت الذين قدمهم الله ، وقدمت الذين أخرهم الله قاد الخلفاء بأنفسهم وبمساعدة أوليائهم حملات التشكيك بمكانة الأربعة ليبرروا تقدم الخلفاء وتأخر آل محمد ، وليخفوا آثار جريمة غصب السلطة والولاية .
وقد سقنا عند التعريف بقادة فئتي كربلاء نماذج من النصوص النبوية التي أعلنها النبي والتي تضمنت قول النبي بأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وريحانتاه من هذه الأمة ، وأنهما سبطاه ، وأن حربهما حربه ، وسلمهما سلمه ، وأن عدوهما عدوه ، وحبيبهما حبيبه ووثقنا ذلك في حينه ، وبين الرسول



[1] راجع صحيح مسلم ج 2 ص 360 و ج 7 ص 120 بشرح النووي ، والمستدرك على الصحيحين ج 3 ص 15 .
[2] راجع صحيح الترمذي بشرح النووي ج 2 ص 362 و ج 15 ص 179 - 180 .
[3] راجع صحيح الترمذي ج 5 ص 328 ج 3874 ، وكنز العمال ج 1 ص 154 على سبيل المثال .
[4] راجع أسد الغابة لابن الأثير ج 3 ص 147 ، ومجمع الزوائد ج 5 ص 195 .
[5] راجع كتبنا المواجهة ص 400 وما بعدها تجد أكثر من مئة مرجع ، وكتاب نظرية عدالة الصحابة وكتاب الوجيز في الإمامة والولاية .
[6] المصدر نفسه .
[7] المصدر نفسه .

124

نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست