responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 123


أخبرهم رسول الله بأن الله سبحانه جعل ذريته من صلب علي ، فلن تكون له ذرية إلا من ولد فاطمة ، فهو أبوهم وهو عصبتهم [1] وعلى هذا الأساس فالحسن ابنه ، والحسين ابنه أيضا وهما هبة الله لمحمد وللأمة ، وقد اشتهر هذا الأمر بين المسلمين ، حتى صار معروفا عند الجميع ، وعرف الجميع أنهما أحب الخلق إليه [2] فكانا يثبان على ظهره وهو يصلي فلا يمنعهما [3] وإذا حضرا وهو يخطب على المنبر بالمسلمين يقطع خطبته وينزل ويحمل ابنيه [4] ليشعر المسلمين بأهمية هذين الطفلين ، وبقربهما له ، وحبه لهما ، وليركز في أذهان المسلمين أنباء المذبحة وحوافز تأييدهم للحسين ، ثم أعلن مرارا وتكرارا بأن ابن عمه علي بن أبي طالب هو وليه وخليفته من بعده [5] وهو سيد العرب [6] ، وسيد المسلمين [7] ، وأن ابنته فاطمة هي سيدة نساء العالمين [8] ، وأن رسول الله هو سيد ولد آدم [9] فالحسن والحسين سليلا الأسياد ، وأعلن رسول الله أن هؤلاء الأربعة ، علي وفاطمة والحسن والحسين هم أهل بيت النبوة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا [10] وهم آل محمد [11] الذين جعل الله الصلاة عليهم جزءا من الصلاة المفروضة على العباد وهم ذوو قربى النبي ، الذين افترض الله مودتهم على كل مسلم [12] وجاءت واقعة المباهلة لتعمم هذه الإعلانات التاريخية على كافة



[1] راجع كنز العمال ج 1 ص 152 الحديث 2510 ، والصواعق المحرقة لابن حجر ص 112 والمستدرك على الصحيحين ج 3 ص 164 .
[2] راجع سنن البيهقي ج 2 ص 263 ، والمستدرك على الصحيحين ج 3 ص 167 .
[3] المصدر نفسه .
[4] راجع صحيح الترمذي ج 2 ص 306 ، ومسند أحمد ج 5 ص 354 ، وسنن البيهقي ج 3 ص 218 .
[5] راجع كتابنا المواجهة تجد فيه مئات المراجع وكتابنا نظرية عدالة الصحابة .
[6] راجع حلية الأولياء وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 3 ص 251 .
[7] راجع المعجم الصغير للطبراني ج 2 ص 88 ، وترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق لابن عساكر ج 2 ص 257 .
[8] الإستيعاب لابن عبد البر بهامش الإصابة ج 4 ص 377 - 378 وأسد الغابة ج 5 ص 437 .
[9] راجع شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 3 ص 251 .
[10] راجع صحيح مسلم ج 2 ص 368 و ج 15 ص 194 بشرح النووي ، وصحيح الترمذي ج 5 ص 30 .
[11] راجع مسند أحمد ج 6 ص 323 والمستدرك على الصحيحين ج 3 ص 108 و ج 3 ص 147 .
[12] راجع المستدرك على الصحيحين للحاكم ج 3 ص 172 ، ومقتل الحسين للخوارزمي ج 1 ص 1 و 57 ، والدر المنثور ج 6 ص 7 .

123

نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست