responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 122


الحسين ، وأن يدافعوا عنه بكل قواهم ، وإن ماتوا وهم يدافعون عنه فهم شهداء ، وبشرهم بالجنة إن ماتوا دفاعا عنه فهم شهداء ولهم أجر خير شهداء الأرض .
وحذر الرسول أمته من مغبة التخلي عن نصرة الحسين ، لأنهم إن فعلوا ذلك فإن عذاب الله سيصيبهم وسيكون هذا العذاب فريدا من نوعه ، وسيقتل فوق ذلك من الأمة بالحسين وصحبه مئات الأضعاف ، وفوق ذلك فإن الأمة ستضل ولن تبلغ الهدى إلا قليلا .
وتناقل المسلمون هذه الأنباء التي سمعوها وشاعت بين الناس ، كما شاع غيرها من أخبار النبي .
التندر والعجب من هذه الأخبار :
المنافقون والذين اتبعوا الرسول ليقينهم أن محمدا سينجح بتكوين الملك ، فاتبعوه طمعا بهذا الملك المرتقب ، اعتبروا هذه الأنباء مثارا للتندر ، فابن ابنته ولد لتوه ، والعراق تحت حكم الأكاسرة ! ! وما معنى الخليفة يزيد ، وأين هو ، ومن سيخلف ! ! ومن الذي ضمن لمحمد أن ابن ابنته سيعيش لستين عاما ! ! أليس من الممكن أن يقتل أو يموت قبل أن يبلغ السن ! ! المئات من الأسئلة خطرت بأذهان المنافقين من المدينة ومن حولهم من الأعراب وأخالهم قد اعتبروها وفق مقاييسهم الفاسدة شطحة من شطحات محمد كشطحة الإسراء والمعراج ! ! ! أما القلة المؤمنة الصادقة فقد آمنت بأن رسول الله لا ينطق عبثا ولا عن الهوى ، بل يتبع ما يوحى إليه من ربه ، ويبلغ الناس ما أمر بتبليغه وأن لابنه الحسين هذا شأنا عظيما وإلا لما اهتمت السماء بأخبار تتعلق به وتقع بعد ستين عاما ! ! لقد أثارت تلك الأنباء المتعلقة بمذبحة كربلاء عجبهم بعظمة نبيهم وابن ابنته ومكانتهما عند الله تعالى ، وعلى أي حال فالمنافقون والمتربصون بالملك والمؤمنون على حد سواء أحيطوا علما بأنباء مذبحة كربلاء ! ! .
الذبيح المرتقب :
استقطابا للمسلمين ، وحشدا لتأييدهم ومناصرتهم لابنه الذبيح المرتقب

122

نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست