نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 113
أسماعها أنباء مذبحة كربلاء وبكت على الشهداء بكاء مرا . جماعات هذه القلة : أولا : الهاشميون : أ - الرجال الهاشميون : عندما خرج الإمام الحسين أو أخرج لم يطلب من الهاشميين أن يخرجوا معه ، لكنه لما عزم الخروج كتب كتابا إلى بني هاشم ، هذا نصه : " بسم الله الرحمن الرحيم من الحسين ابن علي بن أبي طالب إلى بني هاشم أما بعد : فمن لحق بي منكم استشهد ومن تخلف لم يبلغ مبلغ الفتح ، والسلام " [1] . فالإمام الحسين وضعهم أمام الواقع والمحتمل ، وخيرهم بين الالتحاق به وإدراك الشهادة ، وبين التربص على نفس الحالة . لم يقل الرسول للهاشميين قاتلوا معي ، أو أخرجوا معي عندما هاجر ، أو احموني من بطون قريش ال 23 إنما أخذ أبو طالب المبادرة وجمع الهاشميين والمطلبيين وتولوا حمايته من تلقاء أنفسهم ، ووجه الإمام عليا وجعفرا أخاه إلى حيث أراد لأنهم وضعوا أنفسهم تحت تصرفه وكلف عليا وحمزة وعبيد الله بالخروج للمبارزة لأنهم وضعوا أنفسهم تحت تصرفه ، لماذا عسى ( الإمام الحسين ) أن يقول للهاشميين ؟ هل يقول لهم أخرجوا معي ؟ وماذا يكون الموقف لو رفضوا الخروج معه بعد دعوتهم للخروج ! ! إن في ذلك إحراجا له ولهم وإحراجا له ولهم أمام العرب والشامتين من بطون قريش ال 23 ، وسيكون قول الإمام وتكليفه لهم بالخروج حجة عليهم يوم القيامة ! ! لقد قال الحسين في رسالته التي وجهها إلى بني هاشم ما ينبغي أن يقال بلا زيادة ولا نقصان ! ! . لم يخرج مع الحسين من بني هاشم إلا ذرية أبي طالب ، ولم يخرج معه أي شخص من ذرية أعمام النبي الثمانية ، ولا أي شخص من ذرية أي هاشمي إلا
[1] راجع بصائر الدرجات ص 481 حديث 5 ، واللهوف ص 28 ، والمناقب لابن شهرآشوب ج 4 ص 76 ، ومثير الأحزان ص 39 ، وبحار الأنوار ج 42 ص 81 ( حديث 12 ) ، و ج 44 ص 330 ، و ج 45 ص 84 ، والعوالم ج 17 ص 179 وموسوعة كلمات الإمام الحسين ص 296 .
113
نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 113