نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 114
أحفاد أبي طالب ! ! ! لقد اختار الهاشميون البقاء في المدينة ! ! . محمد بن الحنفية : لما عرف محمد بن الحنفية أن الإمام الحسين سيخرج من المدينة فرارا بموقفه ودينه وأهله ذهب إلى منزل الإمام وقال له : " يا أخي أنت أحب الخلق إلي ، وأعزهم علي ، ولست والله أدخر النصيحة لأحد من الخلق وليس أحد أحق بها منك لأنك . . . وكبير أهل بيتي ومن وجبت طاعته في عنقي لأن الله قد شرفك علي وجعلك من سادات أهل الجنة . . . الخ . ونصحه بأن يذهب إلى اليمن أو يلتحق بالرمال وشعب الجبال ، ويجتاز من بلد إلى بلد حتى ينظر ما يؤول إليه أمر الناس . . فقال له الإمام الحسين : " يا أخي والله لو لم يكن في الدنيا ملجأ ولا مأوى لما بايعت يزيد بن معاوية " وأنهى الإمام الحسين الحديث معه قائلا : " يا أخي جزاك الله خيرا ، لقد نصحت وأشرت بالصواب ، وأنا عازم على الخروج إلى مكة وقد تهيأت لذلك أنا وإخوتي وبنو أخي وشيعتي وأمرهم أمري ورأيهم رأيي . وأما أنت فلا عليك أن تقيم في المدينة ، فتكون لي عينا عليهم لا تخف عني شيئا من أمورهم " [1] . وصية الإمام الحسين لمحمد بن الحنفية : " بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما أوصى به الحسين بن علي بن أبي طالب إلى أخيه محمد المعروف بابن الحنفية أن الحسين يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، جاء بالحق من عند الحق ، وأن الجنة والنار حق ، وأن الساعة آتية لا ريب فيه ، وأن الله يبعث من في القبور ، وأني لم أخرج أشرا ولا بطرا ، ولا مفسدا ولا ظالما ، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي " ص " أريد أن آمر بالمعروف ، وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدي وأبي علي بن أبي طالب ، فمن قبلني بقبول الحق ، فالله أولى بالحق ، ومن رد علي هذا
[1] كتاب الفتوح لابن أعثم الكوفي ج 5 ص 23 ، ومقتل الحسين للخوارزمي ج 1 ص 188 ، وبحار الأنوار ج 44 ص 329 ، والعوالم ج 17 ص 178 ، وأعيان الشيعة ج 1 ص 188 .
114
نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 114