حدثنا أحمد بن علي العلى ، حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الخزاعي ، حدثنا عبد الله بن جعفر ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : من الذي حضر سبحت اليهودي الفارسي ، وهو يكلم رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ فقال القوم : ما حضر ( 1 ) منا أحد . فقال علي عليه السلام : لكني كنت معه صلى الله عليه وآله وسلم وقد جاءه سبحت ، وكان رجلا من ملوك فارس و كان ذربا ( 2 ) ، فقال : يا محمد أين الله ؟ قال : هو في كل مكان ، وربنا لا يوصف بمكان ولا يزول ، بل لم يزل بلا مكان ولا يزال ، قال : يا محمد انك لتصف ربا عليما عظيما بلا كيف فكيف لي ان اعلم أنه أرسلك ؟ فلم يبق بحضرتنا ذلك اليوم حجر ولا مدر ولا جبل ولا شجر الا قال مكانه : اشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله وقلت له ، وقلت له أيضا : اشهد ان لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسوله ، فقال : يا محمد : من هذا ؟ قال : هو خير أهلي ، وأقرب الخلق مني ، لحمه من لحمي ، ودمه من دمى وروحه من روحي ، وهو الوزير منى في حياتي ، والخليفة بعد وفاتي ، كما كان هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي ، فاسمع له وأطع ، فإنه على الحق ، ثم سماه عبد الله ( 3 ) . فصل - 2 - 378 - وعن ابن بابويه ، حدثنا أبو محمد عبد الله بن حامد ، حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن ، حدثنا محمد بن يحيى أبو صالح ، حدثنا الليث ، حدثنا يونس ، عن ابن شهاب ، عن أبي سلمه ان جابر بن عبد الله قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمر الظهران يرعى الكباش ( 4 ) و ان رسول الله قال : عليكم بالأسود منه فإنه أطيبه ، قالوا : نرعى الغنم ؟ قال : نعم ، وهل نبي
1 - في البحار : ما حضره . 2 - في البحار : ذربا . 3 - بحار الأنوار 38 / 133 ، برقم : 86 باختلاف ما . أقول : هذا الخبر يغاير ما تقدمه سندا متنا - وإن كان مشتملا على زاوية من قصة سبخت اليهودي - ومع ذلك فقد اتفق للعلامة المجلسي اشتباه كبير إذ ذكر هذا السند عن القصص في الجزء 3 / 333 برقم : 37 والجزء 17 / 374 ، برقم : 29 وحمله على المتن السابق هنا برقم 376 . 4 - في البحار : الغنم .